مسارات تطويرية وظيفية الأرشيف - منصة قيم وطور تقييم وتطوير المهارات والقدرات للأفراد والشركات Thu, 28 Dec 2023 14:53:30 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://qayimtawer.com/wp-content/uploads/2023/11/لوجو-كيم-مصر-الازرق-الفاتح-150x150.jpeg مسارات تطويرية وظيفية الأرشيف - منصة قيم وطور 32 32 230124498 سلسلة مقالات – تنمية مهارات الإشراف البيعي – المقال الاول https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a8/ Thu, 28 Dec 2023 14:53:30 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5640 التميز الإداري والإشرافي يدور التساؤل حول الأفكار الهامة التي صنعت أسس التميز. ما هي؟ ومن هم أصحابها الذين جاءوا بها إلى الوجود.. وكيف تعرفت عليها كبريات المؤسسات والشركات واهتدت  إليها، واختارت أن تطبقها.. وكيف حققت بها نجاحًا مرموقاً لأعمالها. لقد احتاج الأمر إلى القائد الفعال الذي يتطلع بقوة دائمًا إلى الفكرة الجديدة المفيدة.. وإلى القدرة […]

The post سلسلة مقالات – تنمية مهارات الإشراف البيعي – المقال الاول appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
التميز الإداري والإشرافي

يدور التساؤل حول الأفكار الهامة التي صنعت أسس التميز. ما هي؟ ومن هم أصحابها الذين جاءوا بها إلى الوجود.. وكيف تعرفت عليها كبريات المؤسسات والشركات واهتدت  إليها، واختارت أن تطبقها.. وكيف حققت بها نجاحًا مرموقاً لأعمالها.

لقد احتاج الأمر إلى القائد الفعال الذي يتطلع بقوة دائمًا إلى الفكرة الجديدة المفيدة.. وإلى القدرة الفذة على اكتشافها وصياغتها لتكون قابلة للتنفيذ.. إلى الإحساس الذكي الذي يتوقع لها النجاح عند الممارسة.

وقد يبدو أن هذا الكلام قادم من الماضي. من التاريخ.. نعم .. ولكن ليس بالمفهوم التقليدي للعبارة.. إذ كيف استطاع هؤلاء المفكرون العباقرة الذين ابتكروا الأفكار الرائدة التي تصنع التميز وكتبوا عنها منذ سنوات طويلة ترجع إلى قرن كامل أن يعالجوا قضايا معاصرة تقوم في يومنا هذا.. وتهم منشآت سوف تظهر في المستقبل القريب.؟ علما بأن بيئة الأعمال اليوم تختلف تماماً عن تلك التي كانت سائدة في الماضي..

إن هذا التباين والاختلاف الواضح يجعلنا نستعير رؤية العالم الشهير ويل ديورانت (صاحب كتاب قصة الحضارة) التي تقول: (إن التاريخ ليس مجرد تحذير وتذكير بحماقاتنا وإنما هو استرجاع لأرواحنا، يشجعنا على المضي قدما نحو المستقبل).

ويعتبر التميز الإداري سمة من سمات قادة المنظمات ولذلك فإن الإنسان لا يألو جهدًا في أن يحقق التميز في جميع نواحي الحياة وفي كافة المجالات ولولا ذلك لما رأينا تلك الإنجازات والاكتشافات والاختراعات العظيمة التي تعمل على تميز منظماتنا وشركاتنا.

إن البحث عن التميز في مجال العمل يعتبر من المفاهيم الحديثة التي تحقق التفوق، لذلك لابد أن تلجأ الشركات الحديثة إلى الطرق الحديثة وتتجنب الطرق التقليدية والقديمة بل وتنحيها جانبًا وتعمل على الانضمام إلى عالم جديد من المؤسسات الناجحة عن طريق تنمية مهارات التميز ومباشرة العمل وتحسين الأداء.

كانت الصناعة الغربية تعاني في بداية مرحلة التفوق الياباني من أسوأ حالات انعدام الثقة بالذات وكانت الرسالة المطلوب توجيهها للغرب آنذاك هي: (بإمكانك أنت أيضًا أن تكون عظيمًا) وقد لاقت الرسالة قبولاً كبيرًا في الأوساط الغربية.

وفي الحقيقة كان الفاصل بين التبسيط والمعنى السطحي للموضوع ليس سوى خط رفيع جدًا لا يتمكن البعض من رؤيته والوقوف عند هذا الحد الفاصل، غير أن الأفكار الجديدة التي عمدت أن تتبناها المؤسسات الناجحة تتجنب السطحية والتعقيد في الموضوع، ولقد أدى الإفراط في التركيز على أبحاث العمليات وأنظمة التخطيط الدقيقة والتحليل المالي في بعض الشركات إلى تفريغ مفهوم الإدارة من محتواه وتحويل بؤرة  الاهتمام بعيدًا عن العميل، ولذلك وجد أن من الضروري تذكير المدراء بأن النجاح وتحقيق التميز ينبعان من الأداء المتميز والاتفاق على القيام بالأعمال المعتادة بطرق غير معتادة.

المدير المسؤل

وفي هذا الصدد تقوم أكثر الشركات الناجحة والمتميزة أداءً وإنتاجاً  بالمقارنة بين الكفاءة والفعالية وتوضيح أدوار المديرين وإظهارها لهم لكي يعملوا من خالاها –وعلى أسس علمية وفكرية فنشاط المدير في إدارته للموارد يسعى لبلوغ أهداف في مجالات متعددة وعلى مستويات تنظيمية متعددة بطريقة فعالة وكفوءة.

ويقصد بالفعالية مدى القدرة على تحقيق الاهداف بغض النظر عن التكلفة وذلك بأداء الأعمال المطلوبة بطريقة سليمة بما يساعد على بلوغ الأهداف المخططة . أما الكفاءة فهي مدى القدرى على تحقيق أهداف مخططة في حدود معايير محددة لكل من التكلفة ، الجودة ، والجدولة . وقد تكون الإدارة فاعلة فتحقق أهدافها لكنها تكون غير كفوء . إذ أن الأهداف تحققت لكن مع زيادة التكلفة ( عن المعيار المحدد) أو مع إنخفاض في الجودة . أو تأخير عن الموعد المخطط للإنجاز . أو مع بعض أو كل هذه السلبيات.

المدير نموذجاً

أدوار المدير في المؤسسة عديدة

المهارات الإدارية :

بغض النظر عن المستوى الإداري للمدير او لمدير المستقبل ، أي من سيشغل هذه الوظيفة مستقبلاُ . يحب أن يتوافر له وأن يسعى للتزود بمهارات إدارية هامة والمهارة هي تمكن في أداء مهمة معينة ويمكن للمدير أن ينمي مهاراته الإدارية ويطورها بالتعلم . التعلم من تجاربه في معايشة مواقف معينة  ومن تراكم الممارسة ، من الآخرين ، ومن البرامج التدريبية . ويمكن تصنيف المهارات الإدارية الهامة كما يلي:

1- مهارات فنية

المهارة الفنية هي التمكن من استخدام معرفة محددة ، أساليب ، وموارد في أداء عمل معين  فمديرو الحسابات ، ومديروا المصانع .

2- مهارات إنسانية

وهي مهارات لازمة لحسن التعامل مع الآخرين التمكن من فهم شخصيات ، دوافع ، واتجاهات الآخرين ، والاتصال الفاعل معهم ، معالجة الصراع ، والمنازعات ، والتوصل إلى حلول وسط . وهي مهارة لازمة للمديرين على إختلاف مستوياتهم التنظيمية . ومع ذلك فهي هامة بشكل خاص لمديري الإدارة المباشرة الذين ينفقون وقتاُ أطول في التفاعل مع مساعديهم ومرؤوسيهم . وكلما زادت مهارات العلاقات الإنسانية زادت فاعلية اأداء الإداري وتحقيق النتائج من خلال الآخرين. إذ يستطيع المدير القائد أن يسوس مرؤوسيه بفاعلية ونجاح.

3- مهارات تحليلية

وتتضمن استخدام مداخل علمية أو أساليب لحل مشكلات إدارية هي قدرة على تشخيص وتقيم كل موقف يعايشه المدير ، وتحليله إلى عناصره وفهم دور كل عنصر وعلاقاته التبادلية مع العناصر اآخرى الحاكمة . وهي لازمة لحسن فهم وإدراك الموقف (أو المشكلة) وتطوير خطة عمل مناسبة . وتعد هذه المهارات لازمة بشكل خاص للنجاح في صنع قرارات تسهم في تحقيق أهداف الوحدة التنظيمية التي يرأسها المدير.

4- مهارات إدراكية

وهي مهارات تشكلها القدرة على الرؤية الشاملة . رؤية عناصر الموقف والقوى المؤثرة وعلاقتها التفاعلية مع بعضها. وتشخيص الموقف في توقيت معين . وفي مدخل النظم حيث يتألف النظام من نظم فرعية أصغر تربطها علاقات تأثير وتتأثر تبادلية بين بعضها البعض وبينها وبين النظام ككل لتحقيق الأهداف التنظيمية يحتاج المدير لمهارة إدراك موقف النظام ككل ، وإدراك مدى الحاجة للتغيير.

ويحتاج مديرو الإدارة العليا لمزج المهارات التحليلية مع تلك الإدراكية في تصميم الخطط طويلة الأجل لمنظماتهم . وهكذا يستطيع المدير أن يستشرف المستقبل ويتوقع تأثير متغيرات متوقعة على مدى بين 5 : 15 سنة تقريباُ على أهداف الإدارات والأقسام وعلى الأهداف الرئيسية للمنظمة ككل.

5- مهارات الاتصال

يعد الاتصال الفعال شفهياُ وكتابياُ وسيلة نقل المعلومات والفهم لتيسير فاعلية الأداء الإداري كما أنه وسيلة المدير لتدريب مرؤوسيه ، توجيههم ، وحفزهم معنوياُ ومع أن هذه المهارات لازمة للمديرين أياُ كان مجال الإدارة إلا أنها جوهرية في سعي المدير لتحقيق أهداف من خلال جهود أخرين فهو يحتاج لأن يفهمهم وأن يفهموه . وتتطلب مهارات الاتصال القدرة على الاتصالات بطرق وأساليب تختلف باختلاف خصائص الطرف الآخر أي بأسلوب يفهمه الطرف الآخر ، والحديث الشريف يقول Lأمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم). كما تتطلب استدرار رد فعل من المرءوسين والاعتماد عليه في تحديد ما إذا كان المرءوس قد فهم ما أرسل إليه أم لا .

6- مهارات صنع القرار

المديرون ، إما صناع قرارات في عملية متكاملة أو متخذو قرارات إذ يختارون بين بدائل صممها مساعدوهم . وتتوقف فاعلية الأداء الإداري على مستوى جودة هذه القرارات وتتأثر مهارات صنع القرار لدى المدير وهو يختار بديلاُ أو منهجاُ محدداًُ للعمل –تتأثر لحد كبير بمهاراته التحليلية. فتواضع هذه المهارات سيؤدي إلى قرار غير كفء وغير رشيد . والعكس صحيح . فكلما عظمت المهارات التحليلية أمكن صنع قرارات مؤثرة في مجالات مثل خفض التكاليف ، التطوير ، تحسين الجودة ، تبنى وتنفيذ إستراتيجية المنظمة مثل شراء أو دمج شركة أخرى ، وإضافة نشاط جديد.

7- مهارات التعامل مع الحاسب

يعرف المديرون الذين يحوزون هذه المهارات كيف يستخدمون الحاسب الآلي وبرامجه في أداء بعض مهامهم . وتعد القدرة على التعامل مع الحاسب مهارة إدارية لها شأنها . فاستخدام الحاسب يزيد من إنتاجية المدير .  فما يؤدى في ساعات – بدون حاسب – يمكن أداؤه في دقائق معدودة بإستخدام الحاسب . والحاسب يقدم دعماُ هاماُ في عملية صنع القرار. فهو يهيء للمدير حشداُ من المعلومات في صيغة مرنة سهلة الاستخدام وتساعد برامج الحاسب المديرين في المناورة بالبيانات وصياغة سيناريوهات ”ماذا يحدث لو” ؟! وذلك لتقييم البدائل المختلفة المتاحة ، ناظرين إلى الآثر المتوقع حدوثه من الأخذ ببديل معين أو أكثر.

وظائف المدير

بعد استعراض مستويات ومجالات العمل الإداري ، يمكن الآن أن نقترب أكثر من وظيفة المدير أو ما يسمى بالعملية الإدارية ونناقش في هذا الصدد ما يتطلبه ذلك من أدوار ومهارات للمدير.

ووظائف المدير هي تلك المجموعات من الأنشطة التي نراها في أعمال معظم المديرين . والتي يمكن تصنيفها بإعتبارها . التخطيط وصنع القرارات ، التنظيم ، القيادة ، والسيطرة . ويوضح النموذج التالي العلاقات بين هذه الوظائف .

الوظائف الرئيسية للإدارة أو للمدير

1- التخطيط وصنع القرار

أما التخطيط وصنع القرار فهو نشاط يتضمن تصميم أهداف التنظيم أو المنظمة وتقرير أي وسيلة أو وسائل تكون مناسبة لبلوغ هذه الأهداف . ويهدف التخطيط لإمداد المديرين بمخطط بما يتعين عليهم أن يفعلون في المستقبل . أية موارد سيوجهونها لكل نشاط وكيف يوزعونها داخل كل نشاط . خذ مثلاُ شركة للسيارات حددت إدارتها العليا في 2001 أهدافاُ تتضمن زيادة حصتها السوقية من السيارة (س) بواقع 10% في الماضي . عما كانت عليه في العام الماضي ، وتطوير ثلاث سيارات جديدة لتقدم للسوق في عام 2002. فإن هذه الأهداف تمثل مخططات لمديرين أخرين ليتبعوها . فمديرو التسويق يجب أن يصمموا وينفذوا حملات إعلانية جديدة . ومديرو العمليات يجب أن يحددوا كيف يخفضون تكاليف الإنتاج (بحيث يتاح لإدارة التسويق خفض الأسعار) وينبغي على المديرين الماليين أن يحدثوا أثار زيادة كل من تكلفة الترويج وعائد المبيعات على التدفقات المالية . ومديرو بحوث السوق سيحددون أية منتجات جديدة يتوقع لها أن تنجح ، بينما يعكف مديرو البحوث والتطوير على البحث عن سبل تصميم وتطوير هذه المنتجات أو السيارات الجديدة .

وبشكل عام تتكون عملية التخطيط من ثلاث خطوات . أما الأولى فهي تصميم الأهداف طويلة الأجل أو الإستراتيجية . وأما الثانية فهي تصميم خطط إستراتيجية تمثل خطوطاُ مرشدة للأداء المستقبلي للمنظمة . وعادة ما تقوم الإدارة العليا بهاتين الخطوتين . أما الثالثة فتتعلق بتصميم الخطط التشغيلية ثم التكتيكية وهي خطط أكثر تفصيلاُ وتجزئة للخطط الإستراتيجية . وتقوم الإدارتان الوسطى والمباشرة عادة بذلة .

2- التنظيم

تختص وظيفة التنظيم بتجميع الأنشطة والموارد في صيغة منطقية مناسبة وهذا ما يجسده إلى حد كبير تصميم الخريطة التنظيمية . كذلك تتضمن الوظيفة التنظيمية تحديد إختصاصات الوحدات التنظيمية ، إختصاصات شاغلي الوظائف. قدر المسئولية والسلطة التي ستكون لكل رئيس . وكم يخصص له من المساعدين أو المرءوسين ، وأنواع اللجان التي سيتطلب الأمر وجودها.

3- القيادة

وهو الوظيفة التي تضم عمليات مرتبطة بإرشاد وتوجيه العاملين تجاه تحقيق الأهداف . وفي هذا المقام تجدر الإشارة إلى مافعله المدير البارز” لي أباكوكا” عندما تولى رئاسة شركة ”كريزار” الأمريكية

 الأخ المدير..  كيف تصنع الالتزام؟

من المهام الأساسية للمدير أن يخلق الالتزام . ولذا يجب عليه أن تكون لديه فكرة عن ماهية الالتزام ودعائمه .

وهناك أربع دعائم للالتزام يرتكز عليها وهي  :

–  الوضوح :  فيما يتعلق بالأهداف والقيم .

–  المقـدرة :  قدرات المرؤوس التي تكفل له النجاح.

–  التأثيـر  :  درجة  التأثير التي  يمارسها المرؤوس .

–  التقـدير :  التقدير الموجه للمرؤوس نظير جهوده ومساهماته .

ويوضح الشكل التالي هذه الدعائم  الأربع:

دعائم الالتـزام

قـيم التميز الإدارى والاشرافى

Values for Excellence

  1. الإيجابية فى تنفيذ ما يتم إقراره
  2. المستفيد هو بؤرة إهتمام الشركة
  3. تشجيع الإستقلالية وروح المبادرة من داخل الشركة ذاتها
  4. الإنتاجية تتحقق من خلال العاملين وليس من خلال النظم
  5. مشاركة الإدارة العليا لتنشر القيم التنظيمية بين العاملين بالشركة
  6. التزام العاملين بالشركة بنسق موحد وهدف ببؤرة اهتمام موحدة
  7. الاحتفاظ بشكل تنظيمي بسيط مع البعد عن البيروقراطية وجود أعضاء غير بيروقراطيين
  8. المرونة حيث المركزية واللامركزية كل منها موجود حسب الحاجة

كيف تصبح مديراً ومشرفا أكثر فاعلية؟

١  – ساعد الموظفين على حل المشكلات :

عندما يتعرض مرؤوسيك لمشكلة حاول إما أن تناقشها معه وتتوصل إلى الحل أو أن ترسله لمن يستطيع مساعدته . حدد أنت الشخص حتي تتأكد من أنه تم إختيار المستشار الصحيح ، تابع الأمر حتى تتأكد من أن المشكلة قد حُلت .

٢  – كن صديقاً لمرؤوسيك  :

وقد يبدو ذلك أساسياً ولكنه بالغ الأهمية ، ذلك أن مجرد الإيماءه البسيطة عند الكلام مع كل موظف من مرؤوسيك فى الصباح أو الإهتمام بما يقولون بطريقة يملؤها الود والتفاهم ، كل ذلك من شأنه أن يخلق جواً من الألفة والصداقة ، الأمر الذي يحتاجه كل الموظفين ، وهذه الصداقة يجب أن تكون أصيلة ومخلصة  وليست صداقة زائفة لأنك تريد منهم شيئاً .

٣  – إعترف بمرؤوسيك وكافئهم :

يحتاج المرؤوسون لأن يعترف بهم من جانب رؤسائهم وعليك أن تفعل ذلك وأن تقدم لهم مكافأت في أعياد الميلاد ، في تاريخ التعيين ، أو للأداء الرائع أو أي مناسبة خاصة أخري ، أيضاً إستخدم سبورة أو أي بديل آخر لتدوين الإنجازات ، وإحتفظ بنتيجة تحدد عليها الأحداث الخاصة كأعياد الميلاد والذكرى السنوية حتى لا تنسى .

٤  – إعرف مرؤوسيك :

وهذا أمر هام أيضاً ، وهو أن تعرف ما الذي يجذب مرؤوسيك وأن تحاول أن تلبي إحتياجاتهم وترضيهم ، فقد يكون منهم من يحب المزاح ومنهم من يحتاجون للإهتمام أكثر من غيرهم ، فتعلم كيف تتعامل مع كل موظف على حده

٥  – أشرك المرؤوسين في العمل :

عادة يرغب المرؤوسون في القيام بأعمال أكثر مما يقومون بها وذلك إذا إشتركوا في التنفيذ، فعندما توجد مشكلة مثلاً داخل مجموعة العمل ناقشها مع الأعضاء البارزين ودعهم يسهمون في تناولها وحلها، أيضاً إشرك مرؤوسيك في أنشطة معينة مثل مسابقة لترتيب مكان العمل ومشكلة أو إشتراكهم في إجتماعات عن الأمن أو تبادل هدايا أعياد الميلاد .

٦  – أظهر لمرؤوسيك أنك مهتم بهم :

لأن الموظفين يقدرون جداً إهتمامك بهم ، وأن مجرد تصرف بسيط من جانبك تظهر فيه أنك مهتم بهم وبرفاهيتهم وراحتهم يمكن أن يكون دافعاً جباراً لهم في العمل والإستمرار معك . وإذا حدث خلاف بين مرؤوسيك وأحد الأفراد ، أبلغ مرؤوسيك عن تطورات الموقف أولاً . وإذا إنتقل أحد مرؤوسيك إلي المستشفي عليك  أن تزوره وأن ترسل إله باقة من الورد ، لأن ذلك سيظهر في أدائه بعد ذلك . أيضاً أكد لمرؤوسيك أن كل موظف منهم يحتل المكان الصحيح والمناسب له ، وإذا لم يكن الأمر كذلك تشاور مع الإدارات المختصة وحاول إعادة الترتيب من خلال مرؤوسيك .

٧  – إتصل بمرؤوسيك بوضوح وبأمانة :

يحتاج مرؤوسوك للإتصال بهم ، فمثلا وجود سبورة أو لوحة داخل الإدارة تعتبر وسيلة أو أداة مفيدة لأنها تستخدم فى كتابة الإعلانات كتغيير وقت الراحة مثلاً نظراً لإنخفاض مستوي العمل وهكذا .. إعقد إجتماعات منتظمة مع مرؤوسيك، ودعهم يأخذون دوراً في الحديث والمشاركة في الإعداد ، أيضاً حدد مواضع الموظفين وأخبرهم أين هم من العمل .

٨  – إنتقد مرؤوسيك سراً :

إذا إحتاج المرؤوسون للتصحيح ، عليك أن تفعل ذلك سراً » دون معرفة أحد « وأفعل ذلك بهدوء ولا تستخدم لغة عنيفة ، أيضاً تناول في حديثك المشكلة وليس الشخص ذاته ، فإذا عومل المرؤوس بصورة عادلة ومحايدة وكإنسان قبل أي شئ فإنه عادة يستجيب لأي طلب بشأن تطوير العمل .

٩  – كُن مثلاً لمرؤوسيك :

إن المرؤوس ليس لديه مانع من أن يفعل شيئاً ما إذا علم أن رئيسه يقوم به ويفعله بنفس الطريقة ، فعليك أن تضرب لهم المثل وتظهر الحماس وتمارس ما تنصح به .

10- نَـمَّ روح الفريق :

تنشأ روح الفريق فقط عندما يعمل كل الموظفين معاً لتحقيق هدف واحد مشترك ، وعلاقة العمل الجيدة يجب أن تسود بين الجميع داخل الفريق ليس فقط بين الموظفين ولكن مع رئيس العمل والقائم علي النظام والقائم علي الشحن والإرسال . اعمل أيضا عن قرب مع إدارة تخطيط الإنتاج والمراقبة لإنتاج ماهو حديث كما وضع فى الخطة .

١١- إبحث عن أفكار وأساليب جديدة :

لا تتخوف من تجربة الإعتماد علي الأفكار الجديدة أو البحث عن تحسينات وتطويرات داخل العمل ، قم بعمل التغييرات إذا لزم الأمر ، فمثلاً إستخدام قطع الغيار ساهم فى تقليل فترة وقت التعطل داخل العمل .

12- تعاون مع إدارات الخدمات :

إقترب بتودد إلي الإدارات التي تقدم خدمات وهم سيقابلون هذا التودد بمثله ، وعليك أن تعامل الإدارات المحيطة بنفس الطريقة التي تحب أن تتعامل بها ، وعندما تتعاون معك إحدي الإدارات أخبرهم بأنك تقدر هذا التعاون ، وأرسل رسالة إلي رئيسهم توضح فيها تقديرك لهم ، تابع مع إدارات الخدمات إذا حدث نسيان أو تأجيل لأحد الطلبات ، وإفعل ذلك دائماً بطريقة متوددة .

13- ضع ضوابط للمتابعة والرقابة :

        وحتي تكون مشرفاً فعالاً عليك أن تحكم قبضتك علي الوحدة التي ترأسها وأن تقوم بإجراءات المتابعة لضمان العمل الفعّال ، لا  تماطل وإحتفظ بنسخ من الطلبات المقدمة ، فمثلاً إذا طلبت شيئاً من إحدي الإدارات أكتب لهم ملاحظة وأرسل نسخة منها  إلى رئيسك وإحتفظ أنت بنسخة للمتابعة  ضع إصبعك على الميزانية وتعرف علي سبب التذبذب فيها حتى تتمكن من السيطرة على الموقف .

14- كُـنْ منظماً :

إن الطريقة الوحيدة لأن تكون فعالاً في عملك هي أن تكون منظماً فيما تعمل، أعد قائمة يومية عنوانها » هذا مايجب أن أفعله اليوم « ، أيضاً إحتفظ بنتيجة تدون عليها تواريخ المتابعة الخاصة بالموضوعات المطلوبة منك لرئيسك أو لإدارات الخدمات .

15- خطط لحوادث التعطل :

في وحدة الإنتاج تحدث أعطال من وقت لآخر ، وكلما خططت لمواجهة هذه الأعطال كلما كنت مستعداً لمواجهتها ، ومثال لذلك  إنشاء إدارة لقطع الغيار للإحتفاظ بالأجزاء الصغيرة التي تساعد علي سير العمل بدون عطل ، وعليك أن تعمل مع رئيس القسم حتى تحافظ على وجود هذه الأجزاء التي تعمل علي خفض الوقت المهدر، وعلي القيام بالإصلاحات السريعة، أيضاً تدرب العاملين علي تشغيل أنواع مختلفة من الماكينات يعمل علي إستمرار العمل بدون توقف فى حالة غياب أحد العاملين .

16- تحمل كل المسئوليات :

عليك أن تتحمل كل المسئوليات بما فيها الأمن الصناعي ، المحافظة علي النظام والترتيب وتطبيق وإدارة السياسات … إلخ. ومثال ذلك إذا حصلت الوحدة  (٢) على حوافز للمحافظة علي النظام والنظافة ، وقد إستمروا فى المحافظة أيضاً بعد الحصول على الحوافز.

المشرف الفعال

عادة ما تطلق كلمة «مشرف» على المستويات الإدارية أو الفنية الأولى؛ حيث يهتم المشرف بالمستوى الأول أو الثاني من العاملين بالمنظمة.

والمشرف يحتاج إلى «جهاز عقلي» مختلف تمامًا عما كان لديه وهو عامل.. إذ يتعين على المشرف «الجديد» أن يدرك أنه ليس مسئولاً عن عمله فقط؛ بل أنه أصبح مسئولاً عن نتائج عمل مجموعة من العاملين ومن ثم فإنه يُحكم على أدائه من منطلق إنجازات المجموعة تحت إشرافه.

هذا ويجب أن يعي المشرف «الجديد» -بصفة خاصة- أن فاعلية الإشراف تعتمد على قدرة المشرف في أن يجعل الآخرون يؤدون أعمالهم بنفس الكفاءة التي اعتاد أن يؤدي بها العمل شخصيًا، وإن كان هذا الأمر يبدو –للوهلة الأولى- بسيطًا إلا أنه من أعقد المفاهيم التي يجب على المشرفين الجدد أن يستوعبوها جيدًا.

مواصفات المشرف الفعال

نخلص فيما يلي إلى قائمة شاملة لما يجب أن يتصف به المشرف الفعال:

1- المشرف.. قائدًا:

إن أول صفة يجب أن يتصف بها المشرفون أن يكونوا «قادة»، ذلك أن المنظمة تعتمد عليهم في القيادة في المستويات الأولى وهو ما يعرف عسكريًا «بخطوط المواجهة الأولى» ، ويتضمن هذا النوع من القيادة المهارات التالية:

   أ ) مهارات فنية: معرفة وفاعلية العمل

 ب)    مهارات إدارية: إدارة سياسات المنظمة، والتعامل مع النقابات و… إلخ

جـ)     مهارات الأداء الإداري: التخطيط والتنظيم والرقابة والتنسيق والتوجيه

 د )    مهارات تفاعلية: العلاقات الإنسانية وفاعلية العلاقات الشخصية والمتداخلة وتعتبر المهارات الأخيرة أكثرها صعوبة؛ حتى يكتسبها المشرف الفعال

2- المشرف .. متخذ القرارات:

كما يجب على المشرف أن يكون حلالاً للمشاكل أي متخذًا للقرارات ؛ حيث عليه أن يختار بين العديد من البدائل المختلفة والمتنافسة حتى يصل إلى الحل الأمثل لمشاكل العمل، ويتطلب اتخاذ القرارات من المشرف أن يتحمل المسئولية إلى جانب التحلي بالمبادرة وكذلك الحذر .

3- المشرف .. مخططاً :

والتخطيط عنصر هام جدًا لنجاح الأشراف وينعكس مدى نجاح التخطيط على بقية الأنشطة الأخرى؛ حيث يتضمن التخطيط على المستوى الإشرافي: (تنظيم المعرفة، كمية الموارد، وضع الأهداف، سهولة توصيل الأهداف إلى العاملين، تحديد الأولويات ووضع الجداول اللازمة لتحقيقها، التأكد من فهم العاملين لأدوارهم).

4- المشرف .. منظماً :

ومن صفات المشرف الفعال أن يوضح للعاملين شكل التنظيم الذي ينخرطون فيه وكذا خطوط الاتصال الأفقية والرأسية أي أن يعرف كل منهم وظيفته وموقعها في التنظيم ومن الذين يجب أن يتجهون إليهم طلبًا للعون والمساعدة.

ويعتبر التفويض الفعال عنصرًا حاسمًا في عملية التنظيم؛ حيث يمكن المشرفين من توسيع تأثيرهم خارج نطاق حدود وقتهم وطاقاتهم ومعارفهم الشخصية، هذا ويعتبر التفويض غير الفعال من أكبر أسباب فشل المشرفين في أداء أعمالهم.

5-المشرف.. محفزًا:

والمشرف الفعال يجب أن يتفهم حاجات ورغبات ودوافع العاملين معه بدلاً من دفعهم قسرًا لأداء ما يطلب منهم، ومن مسئولية المشرف أن يربط بين رغبات العاملين وأهداف المنظمة وبذلك يصبح المشرفون مسئولين عن خلق مناخ إيجابي للعمل مما يوفر الفرصة؛ لتحفيز العاملين وبالتالي يخلق لديهم الدافع الذاتي على المشاركة.

6-المشرف.. معلماً وناصحًا وموجهًا:

إن العامل يريد أن يعرف دائمًا ماذا يعمل؟ وكيف يؤدي عمله ؟وهنا يجب على المشرف أن يواصل باستمرار تعريف العاملين معه بهذه المعلومات، كما يجب عليه تقديم العون السيكولوجي لهم من خلال الإنصات لهم والوقوف على حاجاتهم.كما يحدث كثيرًا أن يطلب العاملين من مشرفيهم العون والنصيحة عندما تواجههم بعض المشاكل الشخصية وعلى المشرفين تقديم النصيحة مما يخلق جوًا أسريًا في العمل إلا أنه يجب أن نحذر من المشاكل البالغة التعقيد فقد يتعين على المشرف أن يوجه العاملين معه إلى أخصائي علاقات المعاملين لتقديم النصيحة والمشورة المناسبة.

7-المشرف.. مكافئًا:

فالمشرفون باعتبارهم ممثلي الإدارة –يوزعون المكافآت سواء المالية أو المعنوية وكلاهما هام جدًا بل ويتوقع العاملون مزيجًا ملائمًا من كليهما؛ حيث يحتاج العاملون دائمًا إلى تقديرهم والاعتراف بقيمة إنجازاتهم وفي نفس الوقت يرتفع مستوى أدائهم، كما أن الترقية تزيد إحساس العامل بمكانته أو مدى أهمية إنجازاته.

8-المشرف.. مدربًا:

المشرفين مسئولون عن تنمية قدرات العاملين بتدريبهم على أداء أعمالهم ووظائفهم بشكل أكثر فاعلية مع إعدادهم على تحمل مسئوليات أكبر فضلاً عن منحهم فرص الترقي والنمو في أعمالهم، وفي الوقت الذي تعتبر فيه الرغبة في النمو  طموحًا شخصيًا للعاملين إلا أنه لا يمكنهم تحقيق ذلك بأنفسهم إلا بمساعدة المشرفين.

وأخيرًا:

من العرض السابق نجد أن المشرفين أشخاص أساسيين في الهيكل التنظيمي، فهم يمثلون الإدارة أمام العاملين.. وكذا فهم يمثلون العاملين أمام الإدارة ؛ ولذلك فهم يتحملون ضغوطًا رئيسية من كافة الأشكال والأنواع سواء من أعلى أو من أسفل.

وعلى ذلك فإنه يشار إلى المشرفين على أنهم «حجر الأساس» أو حجر الزاوية في المنظمات الحديثة؛ حيث يشغل المشرف «نقطة الضغط الحرجة» بين الإدارة والعاملين.

فكل بناء له «حجر أساس» يرتكز عليه وعندما يزال فهذا يعني هدم البناء كله، وهذا ما ينطبق على المشرف.

فالمشرف الضعيف مثل الأساس الهش حيث يؤثر بشكل خطير على قوة التنظيم ككل، ومن ثم فإنه يجب على المشرف أن ينفذ سياسات الإدارة وخططها وتوجيهاتها وذلك بتطوير إدارته أولاً.. ثم العاملين وأخيرًا مجموعات العاملين ككل؛ حتى يحقق أهداف كل من المنظمة والعاملين بنجاح.

ولتحقيق ذلك فإن المشرف الفعال يجب أن يعيد تكييف أفكاره و فقًا للظروف والأوضاع الجديدة بالمنظمات ومن ثم فهو غير مسئول عن نتائج أعماله الشخصية فحسب ؛ بل يكون مسئولاً عن نتائج المجموع.

والشكل التالي يوضح جميع العلاقات السابقة الذكر

هل أنت مدير أم مشرف

يلعب المشرف دوراً هاما ورئيسياً في أي منشأة سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، وتكمن فعالية وظيفته في مدى قدرة المشرف على فهم شخصيته وفهم الآخرين وأسلويه في التعامل مع الأخرين ، وإنجازه للعمل ومعالجته للمشكلات بأسلوب يحفز المرؤوسين على العمل في جو يسوده الود والتعاون. فالدور الذي يلعبه المشرف يختلف عن دور المدير ، فكلاهما له وظيفة وحددة ومهام معينة يقوم بها ويبذل جهده لإنجازها على الوجه الأكمل .

إن الطريقة التي يمارس بها المشرف مهام ويفته هي التي تحدد مدى كفاءته وفاعليته في الإشراف على مجموعة ، وتحدد نمطه الإشرافي الذي يتأثر إلى حد كبير بكثير من العوامل والتي تحدد مدى نجاح أو فشل المشرف .

دوافع العمل

أولا : ما هو الدافع ؟

  1. يعبر الدافع عن حاجة ناقصة يريد الإنسان اشباعها.
  2. طالما كانت هذه الحاجة ناقسة ، فإن الإنسان يسعي للحصول على اشباع معين لها.
  3. ينشأ نوع من القلق أو التوتر أو عدم التوازن ، عندما تكون الحاجة ناقصة.
  4. عندما تشبع الحاجة :
    • بالكامل : يختفي الشعور بالقلق تماماً .
    • جزئياً : يخف القلق بدرحة ما .
  5. وإذا لم تشبع الحاجة :-
    • يظل القلق على ما هو عليه .
    • يزيد عما هو عليه.
    • يتطور إلى احباط.

ثانياً: بعض نظريات الدوافع

1- المدرج الهرمي للحاجات الانسانية .

يقسم ماسلو حاجات الإنسان ، حسب درجة الحاحها إلى الأصناف الأتية:

  • الحاجات الجسمية : وهي الحاجة للمأكل والملبس والمأوى .
  • حاجات الأمن : سواء الأمن الجسمي أو المعنوي.
  • الحاجة الاجتماعية : وتتكون من الحب والانتماء
  • حاجات احترام النفس واعتراف الآخرين :
  • إثبات الذات : تحقيق الذات وترجمة القدراتإلى انجازات.

ويفيد هذا التقسيم في التعرف على الحاجات التي توجد عند الإنسان . ولكن يجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل معينة عند دراسة هذا المدرج وهذه العوامل هي :-

  • الفروق الفردية بين الناس.
  • المجتمع والبيئة المحيطة بالأفراد .
  • عمل الزمن .
  • الفرص المتاحة لاشباع الحاجات .

2- العوامل الدافعية والصحية :

  • يصنف هيرزبرج مجموعتين من العناصر الوظيفية ، يسمى أحدهما العوامل الدافعية والثانية العوامل الصحية أو الوقائية أو عوامل الصيانة.
  • تتكون العوامل الدافعية من :
    • نوع العمل وطبيعة الوظيفة المسندة للفرد.
    • المسئوليات والاختصاصات.
    • التقدير والاعتراف بالانجازات.
    • التحصيل وتحقيق النتائج .
  • و تتكون العوامل الصحية من :
    • الإشراف .
    • الزملاء .
    • ظروف العمل .
    • المرتب والأجر.
    • الضمان الوظيفي.
    • سياسات المنظمة.
  • تحقيق العوامل الدافعية للفرد (مستوى عالي من الرضا وتدفعه للأداء الجيد)
  • العومل الصحية (مرغوبة ولكنها لا تسبب رضا الموظف وفي نفس الوقت إذا غابت تسببت في عدم الرضا)

3- الطبيعة البشرية للعاملين :

  • حاولت النظريات وصف الطبيعة البشرية للعاملين ، لما لذلك من أهمية في دفعهم للعمل كانت هناك نظريتان أساسيتان:
    • النظريات المنشائمة: تفترض أن الإنسان كسلان ، غير طوح أناني لا يحب العمل، يتفادى المسئولية ، عنده حاجات جسمية وأمنية فقك
    • النظريات المتفائلة: الانسان نشيط ، إيجابي يجب العمل ، يشارك الآخرين، عنده حاجات متنوعة.
  • النظريتان تميلان إلى التعميم وتهملان:
    • الفروق الفردية.
    • البيئة والظروف المحيطة.
    • المناخ التنظيمي الذي يعمل فيها الأفراد .
    • السياسات الإدارية المطبقة عليهم..

4- نظرية الهدف والوسيلة:

  • ترتبط هذه النظرية بين الأطراف الآتية :
    • الحاجات الإنسانية: حاجة الموظف (الاحترام ، الأجر … الخ )
    • طرق اشباعها : الوسيلة التي يمكن أن يسلكها الفرد لاشباع هذه الحاجة.
    • الأهداف المراد تحقيقها : الحوافز المقدمة للموظف والتي يمكن الحصول عليها إذا سلك الوسيلة.
  • طبقا لهذه النظرية يكون الفرد مدفوعاً ومستعداً للعمل بناء على عنصرين.
    • أهمية الحافز بالنسبة له .
    • شعوره للسلوك الذي يهيئ له الحصول على هذا الحافز.
  • ويتطلب ذلك أن :
    • تتعرف الإدارة على حاجات الأفراد .
    • تبحث الحوافز الملائمة لها.
    • تحدد الطرق التي يمكن أن توصل لهذه الحوافز .
    • توجه الأفراد للاستفادة من الحوافز المعطاه.

5- نظرية التوقعات :

  • تتلخص نظرية التوقعات في الدافعية في أن الموظف أو العامل سوق يقبل على العمل ويزيد من مجهوداته إذا توفت الشروط الآتية:
    • أن يعمل الجاد سيؤدي إلى الأداء الجيد
    • أن الأداء الجيد سيؤدي إلى الحصول على الحافز المخصص لذلك.
    • أن هذا الحافز يشبع حاجة هامة لدى الفرد.
    • أن هذا الاشباع كاف ليبرر أو يستحق الجهد المبذول.
    • إذا زاد اعتقاد الفرد بأن الجهد سيؤدي إلى الأداء الجيد ، وان الأخير سيؤدي إلى حافز .
    • إذا كان احتمال النجاح في الأداء ضئيلاً ، فلابد أن يكون الحافز كبيراً ، حتى يبرر الجهد المبذول.

The post سلسلة مقالات – تنمية مهارات الإشراف البيعي – المقال الاول appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5640
الانضباط الوظيفي – المقال السابع https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%b9/ Thu, 28 Dec 2023 12:58:15 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5637 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة السابعة زيادة تقديرك لذاتك “هناك دليل دامغ على أنه كلما كان المرء يتمتع بمستوى أعلى من احترام الذات، كان من الأرجح أن يتعامل مع الاخرين باحترام، وود، وسخاء”. ناثانيال براندون فى علم النفس عادة ما تستخدم تعبيرات “احترام الذات”، و “القلق”، و “السعى وراء الكمال” […]

The post الانضباط الوظيفي – المقال السابع appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة السابعة

زيادة تقديرك لذاتك

“هناك دليل دامغ على أنه كلما كان المرء يتمتع بمستوى أعلى من احترام الذات، كان من الأرجح أن يتعامل مع الاخرين باحترام، وود، وسخاء”.

ناثانيال براندون

فى علم النفس عادة ما تستخدم تعبيرات “احترام الذات”، و “القلق”، و “السعى وراء الكمال” فى نفس السياق لأنها سمات تميل للتأثير على بعضها البعض. فأولها، وأعنى احترام الذات، له تأثير عميق على كافة أوجه حياتنا على وجه التقريب . فشعورنا تجاه أنفسنا يؤثر على كل ما نفكر فيه، وكل ما نلفظ به، وكل ما نأتيه من أعمال.

ولكن ما احترام الذات، وما علاقته بالتأخر المزمن؟ إن أحترام الذات، أولا واخيرا، هو احترام المرء وحبه لذاته. وهو الشعور بالفخر بهويتك والطريقة التى تعيش بها حياتك. وهناك ثلاث وسائل من الممكن أن يؤثر بها احترام الذات على التزامك بالمواعيد :

عندما تعانى من تدنى احترامك لذاتك، تميل توقعاتك لنفسك إلى التدنى. ويسبب هذه التوقعات المتدنية، ربما ترصد معايير متدنية للطريقة التى تعيش بها حياتك. والتأخرالمزمن، وعدم القدرة على التعويل، والتسويف من الممكن أن تشكل جميعها جزءا من هذه المعايير الأدنى من المعتاد.

من الممكن أن يؤدى تدنى احترام الذات الى مشاعر القلق والاكتئاب، مما يدفعك الى الانهماك فى نوع من الافعال أشير انا اليها بأسم “عرض المتهرب”، فى محاوله للتخفيف من هذا القلق. والحاجة الملحة للتخفيف عن نفسك من الممكن أن تحوز أولوية أعلى من محافظتك على المواعيد.

واحترام الذات المتدنى من الممكن أن يؤدى بك الى الخوف من النجاح أو الفشل، والانخراط فيما يعرف ب “تعجيز النفس”.

ربما أنك تحدث نفسك الان قائلا: “إن احترامى لذاتى لابأس به، أشكرك”. لقد كبر كثيرون منا كراشدين فى قوقعة بمعزل عن المحيط الخارجى وصرنا نحب ونحترم أنفسنا على حالها. ومع ذلك فأحيانا ما يستمر بعض الماضى غير المشمول بالامان فى ملاحقتنا، حتى بعد زوال المصدر الأساسى لهذه العادات بفترة طويلة. فى الصفحات التالية، ستتعلم كيف أن تجارب انعدام الثقة القديمة قد يكون لها أثر على حياتك، وكيفية التغلب على عادات مثل التسويف، والسعى وراء الكمال، والقلق التى عادة ما تترسب بما يتجاوز الأسباب الأصلية.

التوقعات

لدى بعض الناس، وأعنى المحظوظين منهم، بوصلة داخلية لاحترام الذات يبدو كما لو كانت السفينة التى تحملهم عبر تقلبات الدهر فهم يثقون بأنفسهم، وبسبب هذا الاعتقاد فهم يرصدون لأنفسهم توقعات عالية. بالنسبة لغالبية الناس، فإن الوفاء بتوقعاتهم الخاصة هو أمر غريزى، وهو ما يعرف بنبؤة ذاتية التحقق. واحترام الذات، والتوقعات، والأفعال تشكل نوعا من الدائرة فى حياة كل منا. فالأول يحدد نوع التوقعات التى نرصدها لأنفسنا، وهذه التوقعات تؤثر على أفعالنا، وأفعالنا بدورها تشكل مستويات احترامنا لذاتنا.

ومما يدعو للأسف أن النبؤة ذاتية التحقق تسرى فى الاتجاه العكسى أيضا. فعندما تفتقر الى احساس صحى بالفخر بنفسك، فان افعالك تعكس هذه المشاعر. والتأخر بصفة مستمرة عن العمل، أو نقض العهود بشكل مستمر قد يكون وسيلة للوفاء بالتوقعات المتدنية وقد يبدو حتى طبيعيا.

القلق

عندما تستعد صديقتى سوزان لحفل ما فانها تمر بنفس السيناريو فى كل مرة . فبينما تتفقد خزانة ملابسها , يبدا شعور بالتوتر ينتابها . و تقول لنفسها قلقة : ” ليس لدى ما ارتديه ” . و بينما انها تستمتع بالحفلات الا انها لا تشعر بالراحة الكاملة فى وجود الغرباء و تخشى الا تجد ما تقوله . و العثور على الملابس المناسبة يمنححها قدرا من الثقة و يزيل من مخاوفها الى حد ما .

و إذ يقترب وقت المغادرة يزداد القلق لدى سوزان . فترتدى الفستان المقر ان ترتديه للحفل على سبيل التجربة بيد انها لا ترضى عن شكلها فى المراة فهو ليس المظهر الذى تأمله . و سرعان ما تجرب الفستان تلو الاخر على امل ان تجد الفستان المثالى . و تتكدس كومة من الملابس على سريرها و يمر وقت الرحيل بيد ان سوزان لا تفتأ ترتدى فستانا و تخلع اخر . و عندما تصبح مستعدة للذهاب , تكون قد تاخرت بشدة .

ان القلق و هو عرض كثيرا ما يصاحب الاحترام المتدنى للذات , هو خيط مشترك يسرى فى حياة كثير من المتاخرين . و الحاجة الملحة لتخفيف القلق من الممكن ان تكون قوية لدرجة انها من الممكن ان تحتل مرتبة اعلى من مراعاة شعور الاخرين لدى البعض . و فى حالة سوزان , راينا كيف ان الاحترام المتدنى للذات ادى الى شعورها بالتوتر الامر الذى ادى بدوره الى سعيها للكمال كوسيلة لتخيف القلق . لقد حاولت بشكل غريزى ان تعثر على وسيلة لكى تشعر بالثقة و ركزت كل طاقاتها على جانب واحد يسعها السيطرة عليه و هو مظهرها .

فعندما تعثر سوزان على الفستان المثالى للحفل فهذا يمنحها شعور ا بان كل الامور تسير على ما يرام و لذا فان العثور على الملابس المناسبة صار يحوز على اهمية مغالى فيها . و بدلا من ان تتقبل مخاوفها و التحرك فى الطريق الذى يجب ان تسلكه – اى الحفل – ركزت على الظهور بمظهر مثالى . فهى تركز على الاصلاح الخارجى .

إن الكمال بدون شك ليس سمة مستهجنة دائما . فرصد معايير عالية فى الحياة امر مهم . و لكن اذا كان الكمال ما هو الا رد فعل للقلق فان المعايير لا تكون عالية فحسب بل ايضا غير واقعية . فعندما يكون الخوف هو الحافز وراء السعى وراء الكمال , من الممكن ان تقع فى دائرة غير مثمرة تحاول فيها الى ما لا نهاية التخفيف من التوتر الذى لا يزول ابدا .

عرض المتهرب

من السبل الأخرى التى يمكن ان يؤدي من خلالها احترام الذات المتدنى و القلق الى التاخر المزمن هو ما اطلق عليه ” عرض المتهرب ” . فبدلا من ان يلجا المتهرب الى السعى وراء الكمال للتخفيف من وطأة القلق فانة يتجاهل الساعة او يجد انشطة اخرى تساعده على تجنب التزاماته . و قد تشرع المراة المتهربة فى جوب المنزل لتصليح الاجهزة الكهربية او تقر فجاة ان مجوهراتها فى حاجة الى الصقل . فمثلها مثل النعامة التى تدفن راسها فى الرمال , نجد ان المتهربة لها القدرة على الحد من علة قلقها و التركيز بدلا من ذلك على مهمة تافهة مثل شحذ اقلامها الرصاص فى مكتبها . و لا يسعها ان تجبر نفسها على التصرف سوى فى نهاية المطاف.

و بعض المتهربين هم اشخاص معرضون للاصابة بالاكتئاب و يجدون صعوبة فى المضى قدما بسبب مشاعر الكسل او الياس . و هذه المشاعر من الممكن ايضا ان تؤدى الى القلق , اذ يشعر المرء بالذنب و الندم على على ما يراه الناس كمهام ينجزها الاخرون بسرعة هائلة . فمغادرة المنزل من الممكن ان تمثل عملا لا سبيل لتذليله لشخص يشعر بالاكتئاب .

و الجميع يشعرون بالتوتر من ان لاخر بالطبع و لكن اغلب الناس بالرغم من ذلك يستطيعون الوصول الى وجهتهم فى الموعد المحدد و يتجنبون المماطلة المفرطة . ما السر وراء استجابة البعض للقلق اقوى من البعض الاخر ؟

لقد أثبتت الأبحاث أن البعض يتمتعون بقدر اقل من تحمل القلق عن البعض الاخر . فهم يستشعرون القلق بشكل اكثر عمقا و اكثر اطرادا . و الادهى انهم قد لا يدركون السبب وراء توترهم او لا يعرفون كيف يتجاوزون مشاعرهم . و عندما لا تفهم او تدرك مشاعرك , من الممكن ان تعتاد على الاستجابة لها بشكل تلقائى بحيث تقوم باشياء بشكل غريزى لكى تشعر بالتحسن مثل تجربة عشرة اثواب او ممارسة لعبة تجاهل الساعة .

و ما من شك ان القلق و التسويف ليسا مقصورين بشكل حصرى على المتاخرين . ففى الدراسات التى اجريت على المواظبة , اكتشف ان الاشخاص المتاخرين اكثر توترا بصفة عامة من الاشخاص المواظبين , لا فى ظروف مثل مقابلات العمل الشخصية فحسب او المواعدات الاولى بل فى شئون الحياة بصفة عامة ايضا . فلقد بدا كثير منهم و كأنهم يعيشون بشعور طويل الاجل من القلق . و ينظر علماء النفس زاعمين ان بعضنا مولود بطبائع اكثر حساسية او خوفا وهو ما يمكن ان يؤهلنا مسبقا للتسويف فى المواقف غير المريحة او المخيفة .

الخوف من النجاح والخوف من الفشل

الخوف من النجاح

ان السواد الاعظم منا يود ان يحقق النجاح ,سواء على المستوى العملى ,أو على مستوى العلاقات ,أو على مستوى الحالة الصحية ,أو على مستوى المظهر.ولذا,فمن الصعب أن نتخيل أن احدا يخشى النجاح ولكن النجاح من الممكن أن يمثل للبعض مفهوما مخيفا .فهو من الممكن أن يضعفنا فى نطاق مخيفا بعيدا عن المنطقة المريحة التى الفناها .وقد لا يتفق أيضا النجاح مع الصورة التى رسمناها لانفسنا .

والاشخاص الذين يخشون النجاح عادة ما ينخرطون فيما يطلق عليه “تعجيز الذات” ,اذ يتصرفون بطرق تضمن لهم ألا يتركوا الامان الذى يتمتع به موقفهم الحالى .وقد يحضرون الى العمل دائما متاخرين ,ويخفقون فى الوفاء بالمواعيدالنهائية بصفة منتظمة ,أو يرجئون المشاريع حتى الدقيقة الاخيرة .ما الذى يدعو أى شخص لاعاقة نجاحه؟ان هذا ليس فعلا واعيا , بل وسيلة اعتيادية للتصرف قائمة على تقدير منخفض للذات فالانسانة التى لا تستطيع أن تتخيل نفسها ناجحة عادة ما ستتعلق بخطأ قاتل شىء يحول دون مضيها قدما .وتعدشيرلى مثالا لشخص يخشى النجاح :

تعمل شيرلى كمنسقة اعلان لصالح وكالةاعلان صغيرة فى دالاس .ويكن لها مديرها احتراما كبيرا وشرع فى اشراكها فى انشطة أكثر تقدما مثل العروض التقديمية للعملاء وعمليات المراجعة ولقد تحدث اليها بشان احتمال ترقيها لوظيفة مسئول عن أعمال شركة اذا عالجت مشكلة تأخرها وميلها الى التسويف .

وتروق لشيرلى فكرة الترقى وتقاضى راتب أكبر , بيد أنها لا تستطيع أن تتخيل نفسها فى منصب تنفيذى وبدون مرشد يدفعها للامام ينتابها القلق من انها ستفتقر للحافز او الطاقة لمواكبة المتطلبات الجديدة فتحث نفسها متسائلة:”ماذا لو رقانى ثم أدرك أننى لست الانسانة النشطة التى ظنها ؟وماذا لو فصلت من عملى ؟”.

ان شيرلى لا تعتقد حقا انها من الاشخاص الذين يستطيعون التعاقد مع شركة ذات حيثية او ينجحون فى عمل عرض تقديمى كبير ولذا فهى تتمسك بخطأ قاتل يحول دون مضيها قدما .وتتصرف بشكل يتسق وتصورها الذاتى عن نفسها ,كأن تصل متأخرة للاجتماعات وتسليم تقارير معدة بتسرع.

وبينما ان الخوف الذى تشعر به شيرلى حقيقى ,الا انه من الممكن الا يكون له أى اساس . ان الاشخاص القادرين على تجاوز شكوكهم فى انفسهم عادة ما يكتشفون انهم قللوا من تقديرهم لقدراتهم وغالا فى المصاعب المرتبطة بالانجاز وبمجرد أن يكفوا عن تعجيز انفسهم عادة ما يندهشون لمدى كفاءتهم .

الخوف من الفشل

وبينما يخشى المتأخرين من النجاح نجد ان البعض الاخر يخشى من الفشل . وما من احد يود ان يفشل بالطبع ,ولكن بالنسبة للبعض نجد ان الخوف من الفشل يمكن ان يشل مشاعرهم . والاشخاص الذين يخشون من الفشل الى هذا الحد عادة ما ينظرون اليه كدليل على الضعف او عدم الكفاءة بدلا من كونه نكسة مؤقتة.ولذا فانهم يوظفون خطأهم القاتل الخاص بهم بشكل مختلف .فهم يستخدمون التاخر او غيره من اشكال المماطلة كوسيلة دفاع , او مرجع يستطيعون التعلل به اذا ما فشلوا , “اننى مدرك اننى ساحصل على هذه الترقية اذا شرعت فى الحضور الى العمل فى الموعد المحدد “. انهم يجدون الامر أقل مشقة لو دمروا أنفسهم بعيب بسيط “قابل للاصلاح” مما لو واجهوا احتمال الفشل لانهم لم يرقوا للتحدى .

ان المماطلة والتاخر المزمن يسمحان لك بتخيل أنك ان استطعت أن تتجاوز هذا العيب البسيط , فستصب نجاحا هائلا وعدم حلك لمشكلتك يسمح لك بالحفاظ على تصورك الشخصى لنفسك.

كيف بدأ الامر برمته

ما السبب وراء احترام الذات المتدنى والقلق ؟ يقترح دكتور ادموند جيه.بورن,مؤلف كتاب the anxiety and phobia Workbook  ,أن العوامل الوراثية الى حد ما من مسببات احترام الذات المتدنى والقلق فيقول :”ان ما يتم توارثه يبدو وانه نمط شخصية عام يجعل المء عرضة مسبقا للقلق “. وهناك علماء نفس آخرون ينسبون مؤثرات عائلية وبينية , وكذلك أفعالنا الشخصية الى تطور احترامنا لذاتنا .

والمؤكد أن احترام الذات هو مهارة يستطيع أى شخص الى حد كبير اكتسابها فهى ببسلطة طريقة التفكير والتصرف والحديث توحى بالاحترام .فالامر لا يستدعى أن يكون لديك الابوان المناسبان ,أو تكون قد نشأت النشأة السليمة لكى تبنى احترامك لذاتك .فمن الممكن جدا أن تبنى احترامك لذاتك لاحقا فى حياتك .

بناء تقدير الذات والحد من القلق

“لم يفت الأوان أبدا على أن يكون المرء ما كان من الممكن أن يكونه”

-جورج اليوت

ما من شك انه لا يسعك أن تلوح بعصا سحرية فتكسب مزيدا من احترام الذات .فبالنسبة لبعض الناس ,يكون من الأفضل أيستعينوا بمعالج متخصص من أجل أكتساب احترام الذات والحد من القلق .ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل متوسطة فيما يتعلق باحترام الذات هناك القليل من المبادىء الاساسية التى ستساعد على زيادة احساسك باحترامك لذاتك بشكل هائل :

  • توقع المزيد من نفسك ,وافعل الصواب من وجهة نظرك.
  • تعلم التعامل مع قلقك.
  • تغلب على الخوف من النجاح أو الفشل بواسطة تحدى نفسك.
  • قم بعمل شىء تحبه.
  • أقم وحافظ على الصداقات والعلاقات العائلية.

توقع المزيد من نفسك

يميل تصورنا لأنفسنا وعاداتنا ببعضهما البعض .بمجرد ،تغير احداهما ,تتغير الأخرى.

-د.ماكسويل مالتز

ان أحد مفاتيح كسب احترام الذات هو البدء فى توقع المزيد من نفسك والبدء فى عمل الصواب حتى وان كان ينطوى على صعوبة ما .فهذا يعنى أنك تتحرك تجاه ما تعده شخصك المثالى .

ولكن أليس هذا بمثابة وضع الربة امام الحصان ؟ ألست فى حاجة الى سنوات من العلاج أولا لزيادة احترامك لذاتك .وبعدها ستتحسن أفعالك بدورها ؟ليس بالضرورة .ففى بعض الأحيان نجد أن أفضل وسائل بناء احترام الذات هى التصرف كما لو كان المرء يتمتع به بالفعل .وهذا هو ما انظر اليه كاسلوب الأبواب الخلفية.فبدلا من انتظار احترام الذات الشديد الذى يجعلك شخصا أكثر مواظبة وموثوقية ,يجب أن تمارس المواظبة والموثوقية ,وهو ما سيجلب لك بدوره مستوى أعلى من احترام الذات.

هناك حكمة قديمة تقول ” أن تفعل معناه ان تكون ” فعندما تتصرف كما الشخص الذى تود أن تكونه,تصير هذا الشخص للحظة.واذا تصرفت بهذا الشكل لفترة طويلة كافية ,فستصبح هذا الشخص بالفعل .

التمرين الاول

إن أول خطوة فى القيام بالشىء الصواب هى تصور الشخص الذى تود أن تكونه ووضع قائمة بالمعايير التى تحب أن تلتزم بها .سل نفسك عن الطريقة التى تود أن تعيش حياتك بها , وعن الاشياء المهمة بالنسبة لك , والقيم التى تقم لها وزنا . على سبيل المثال لعل النزاهة مهمة . دون هذه الملحوظة وأسهب , ربما ، أن النزاهة تعنى لك الحفاظ على كلمتك عندما تعد بالقيام بشىء ما . والآن قم بتنقيح ما دونته وصياغته فى ثلاث أو أربع جمل وضعها فى مكان ما حيث يمكنك مشاهدتها يوميا لكى تلتصق الافكار فى ذهنك .

فى كل مرة ترتقى فيها الى معاييرك,اربت على كتفك , حتى على ابسط المحاولات . وكافىء نفسك على عدم اختيارك الحل الذى تشعر نحوه بشعور طيب ,بل الحل الذى يتسق ومثلك . فمن المهم أن ترجع الفضل لنفسك متى لزم الأمر , لأنك بهذه الطريقة تعزز من أفعالك.

تعامل مع قلقك

لقد كنت أحدث نفسى : لا يمكننى القيام بهذا . والآن صرت أقول

دعنى أحاول : فربما يمكننى القيام بهذا .

                      – جوان لوندن، المضيفة السابقة لبرنامج Good Morning America

من أقوى الأشياء التى يمكنك القيام بها للحد من قلقك والخروج من الباب فى الموعد المحدد هو تهدئة هذا الصوت الداخلى الذى يسكن ذهنك والشروع فى الحديث بشكل لطيف مع نفسك . إن تعلم كيفية بناء الثقة من الداخل يعد حلاً أكثر فعالية على المدى البعيد مقارنة بالراحة المؤقتة التى يكلفها الرداء الجديد .

التمرين الأول

ابدأ بالتعرف على الأوقات التى تنزع فيها إلى التسويف بسبب التوتر . وراقب المشاعر والأفكار التى تجول بخاطرك . هل تنهمك فى حديث النفس السلبى ؟ هل تقول أشياء من قبيل : لن أنجح فى القيام بالأمر بالشكل السليم قط ؟ . وهل تقارن نفسك بشكل سلبي بالآخرين ؟ وهل تتضخم المشاكل البسيطة إلى كوارث ضخمة فى مخيلتك ؟

التمرين الثانى

عندما تلاحظ أنك منهمك فى حديث النفس السلبى ، قاطع هذه العملية . ومن طرق المقاطعة الفعالة الانهماك فى التأمل الصامت لدقيقة . تنفس ببطء وركز على زفيرك لدقيقة واحدة . وعد أربعة أنفاس وابدأ مرة ثانية . سيساعدك هذا التمرين على تعليق الحديث الدائر بداخلك والسيطرة مجدداً على أفكارك . لمزيد من المعلومات حول أساليب التأمل ، انظر الملحق ب .

التمرين الثالث

بعد ذلك استبدل الحديث السلبى بآخر إيجابى . تطلق جين ماسينجيل ، وهى مدربة شخصية بسان رامون ، كاليفورنيا ، على هذه العملية إطلاق أسهم على صوتك الداخلى . ابدأ بالنظر نظرة إيجابية على ما تقوله لنفسك وتحقق مما إذا كانت أية بيانات سلبية حقيقية أم لا . واضحك ملء شدقيك بينما تلاحظ سذاجة بعض مخاوفك . وبعدها استعن بواحدة أو أكثر من العبارات التالية لكى تعود إلى جادة الصواب مرة ثانية :

  • ” لا بأس بي على حالي هكذا . فأنا لست فى حاجة لأن أكون مثالياً ” .
  • ” ما أسوأ شيء من الممكن أن يحدث ؟ شيء لا أستطيع التعامل معه بالتأكيد ” .
  • ” من الطبيعى أن ينتابني القلق بشأن هذا الأمر ” .

عندما  تضبط نفسك وأنت منهمك فى حديث النفس السلبي ، تذكر كلمات ريتشارد كارلسون في كتاب Don’t Sweat The Smaller Stuff :

” ذكر نفسك بأن أسلوب تفكيرك هو المشوب بالسلبية ، لا حياتك …. والأمر يتطلب التدريب ، ولكن يمكنك الوصول إلى النقطة التي تستطيع عندها التعامل مع أفكارك السلبية بنفس الطريقة التى تتعامل بها مع الذباب فى نزهة خلوية : فأنت تبعدها عنك بيدك وتمضي فى يومك ” .

ويوصى الكاتب جاك كانفيلد مؤلف سلسلة Chicken Soup for The Soul  الأكثر مبيعاً قائلاً: ” كلما شعرت بالرعب والخوف من اتخاذ إجراء ما ، كرر العبارة التالية ، ماذا لدي لأخسره ، فلأقدم عليه على كل حال ” . من الطبيعى أن يشعر المرء بالخوف ، ولكنه من السهل تجاوز هذا الشعور . فحتى أكثر الناس هدوءاً ورباطة جأش يتحتم عليهم أن يدفعوا أنفسهم دفعاً للتخلص من مخاوفهم .

إننى لن أنسى أبداً هذا الاجتماع الذي حضرته وكان وارين كريستوفر وزير الخارجية الأمريكى المتحدث فيه . فقد سأله أحد الحضور عما يتمنى تغييره سواء على مستوى أفعالة أو سمات شخصيته . فأجاب السيد كريستوفر قائلاً إنه كان يتمنى ألا يكون على هذه الدرجة من الخجل . لقد كانت هذه اللحظة تنويرية لي ، أن أدرك أنه حتى أنجح الناس فى العالم لديهم أسباب لانعدام الثقة ومخاوف . ولكنهم يتعلمون فحسب المضي قدماً فى حياتهم على الرغم من هذه المخاوف . 

التمرين الرابع

فى المرة التالية التى تشعر فيها بالتوتر ، حاول التفكير فى مشاعرك كما لو كانت مشاعر إثارة . إن التوتر الفسيولوجى الذي تستشعره عندما تصاب بالتوتر يشبه كثيراً المشاعر التي تجتاحك عندما تشعر بلإثارة . إن مفهومك لهذه المشاعر هو الذي أحدث فارقاً . وعندما تعد العدة للذهاب إلى حفل ما ، فكر في وخزة التوتر هذه كما لوكانت موجة من موجات الإثارة . وركز على مسألة كم أنك تتطلع إلى رؤية المنزل الجديد للمضيف أو إلى حد سيكون الطعام شهياً . وركز تفكيرك على السبب وراء كون هذا الحفل ممتعاً ، لا للعكس .

التمرين الخامس

تخل عن السعى  وراء الكمال . بداية من الأسبوع القادم ، احرص على مغادرة المنزل أول المكتب يومياً قبل أن تخلع صبغة مثالية على الأشياء . ربما تترك السرير غير مرتب أو المكتب فى فوضى عارمة . وراقب شعورك عندما ” تهدأ ” وتترك الأمور على سجيتها . من الأرجح أن تجد هذه التجربه محررة .

تغلب على الخوف من النجاح أو الفشل من خلال تحدي نفسك

” إن السفينة تكون آمنة في الميناء ، ولكن هذا ليس هو المكان الذي صممت من أجله ” .

من بين أفضل وسائل التعامل مع الخوف من الفشل أو اللنجاح هي أن تتعلم كيف تتجاوز هذا الخوف . بينما تطلع على الصفحات التالية ، ضع نصب عينيك الغرض من وراء هذا القسم ، ألا تعليمك كيفية مواجهة مخاوفك وتخليك عن ” خطئك القاتل ” . تذكر أنك لن تستيقظ هكذا ببساطة فى يوم من الأيام لتجد أنك شفيت من التسويف والتأخر . فأنت فى حاجة أولاً للتعامل مع الأسباب الكامنة وراءهــا .

التمرين الأول

قم بعمل يتطلب قدراً من الشجاعة . فكر في شيء وددت دائماً القيام به بيد أنك لم تجد فى نفسك المهارة التي يتطلبها أو كنت خائفاً من القيام به . وقد يكون هذا الأمر في بساطة طلب زيادة فى المرتب ، أو في تعقيد العزف على الكمان .

بادر الشخص التالي لك فى صف المتجر بالحديث ، أو مارس رياضة تسلق الصخور ، أو اشترك فى فصول لتعلم الطهي على أيدي خبراء . افعل أي شيء من الممكن أن يساعدك على الخروج من منطقة الأمان الخاصة بك والابتعاد عنها . فكلما دفعت نفسك بعيداً بأفعال تتطلب شجاعة ، اكتشفت أكثر وأكثر أنك إنسان قادر . وسرعان ما ستدرك أن صورتك عن ذاتك ما هي إلا شيء من ابتكار خيالك .

التمرين الثانى

قبل أن تشرع في الاضطلاع بمشروعك الجديد ، أجر لنفسك تدريباً ذهنياً . تخيل نفسك وأنت تنفذ هذا المشروع بنجاح . على سبيل المثال ، إذا استقر رأيك على ممارسة لعبة الجولف ، فتخيل نفسك فى ملعب الجولف وأنت تسدد ضربة متأرجحة مثالية .

والآن تخيل أسوأ الفروض ، وهى أنك ستخفق فى ضرب الكرة ، وستقع وتتكوم على الأرض . وتخيل أنك تساعد نفسك على الوقوف ، وتضحك ملء شدقيك ، وتواصل اللعب وتنبأ بالتعامل مع أي خطأ محرج بلباقة ودعابة .

وبمجرد أن تعتاد على النظر إلى الخوف والفشل لا كمعيقات ولكن كأجزاء ضرورية في الحياة الناجحة ، ستصبح أكثر تقبلاً لأن تضع نفسك فى قلب الحدث . ستشرع في النظر إلى الخوف والتوتر كفرص لكي تثبت لنفسك أنك لاتقل كفاءة وقدرة عن الأشخاص الذين كنت تعجب بهم . 

افعل شيئاً يروق لك

  عادة ما يكون انعدام الهدف فى الحياة مسئولاً عن مشاعر التوتر واحترام الذات المتدني . وإيجاد مغزى أعظم لحياتك من شأنه بناء احترامك لذاتك والحد من أسباب قلقك بأساليب لا حصر لها . فالاشخاص الذين يشعرون بأن لحياتهم وجهة ومغزى يميلون للشعور بالسعادة ، والرضا والإشباع بشكل أكبر .

التمرين الأول

كرس ساعة واحدة على الأقل في الأسابيع القليلة القادمة لكي تختلي وتسأل نفسك بعض الأسئلة المهمة :

  • ما الذي أود أن أحققه في حياتي ؟ فى نهاية حياتي ، ما الذي أود أن أسترجعه بفخر ورضا ؟
  • ما أكثر شيء أقدره في حياتي ، عائلتى ، أم عملي ، أم الأشياء المادية ، أم الصداقة ، أم الجانب الروحاني ؟

التمرين الثانى

والآن وقد تدبرت في الأشياء التي تحوز أهمية قصوى لديك ، والأشياء التي من الممكن أن تشعرك بالإشباع ، دون بنداً واحداً يمكنك أن تسعى وراءه في الأسابيع المقبلة .

إذا كان حلمك ، على سبيل المثال ، الانضمام إلى فرقة من فرق الروك آند رول ، بيد أنه لديك عائلة وأطفال ، فانضم إلى صفوف العزف على الجيتار . لدي عميل انضم إلى مدرسة موسيقى محلية ، وبعد سنوات عديدة من الدروس صار من الكفاءة بما أهله للانضمام إلى فرقة محلية . وهو يعمل فى الصباح كمصرفي استثمار في شارع المال ، وفي العطلات الأسبوعية تجده يعزف مع فرقة الروك الخاصة به بالنوادى المحلية .

التمرين الثالث

وبعد ذلك حدد تاريخياً للبدء في السعي وراء هدفك ولا تدع الفرصة لأي أعذار أو تبريرات تعترض طريق بدايتك . وربما شرعت في السعي وراء تحقيق هدف ما لتجد أنه ليس مرادك على كل حال . حال . لا تصب بالإحباط راجع خططك وابدأ من جديد .

أقم صداقات وعلاقات عائلية وتعدها بالرعاية

كثير منا ينغمسون فى حياتهم اليومية – سواء في العمل ، أو تربية الأطفال ، أو رعاية المنزل – لدرجة أننا نغفل أحد أقوى العوامل التي تساعد على بناء احترام الذات : علاقتنا بالإصدقاء والعائلة . فهولاء هم الأشخاص الذين يبنون احترام الذات لدينا بإضفائهم شعوراً بالانتماء علينا ، ويمثلون لنا أداة كبح واقعية عندما نقسو على أنفسنا .

وكما يقول سام هورن في كتابه Concrete Confidence  : ” يعتقد الكثير من الناس أن الاجتماع بالأصدقاء هو شيء لاينبغى القيام به سوى بعد الوفاء بكافة الالتزامات الأخرى …….

ولكن عندما تكرس وقتاً لإثراء ذاتك بصحبة أصدقائك ، ستحب نفسك أكثر وأكثر ، وهذا هو جوهر الثقة ” .

التمرين الأول

اتصل بشخص عزيز عليك على الأقل مرة واحدة أسبوعياً لمجرد أن تطمئن عليه . وإذا كانوا يقنطون نفس المنطقة التى تعيش فيها ، فواعدهم والتق بهم لساعة . ولا تعتمد على البريد الإلكتروني ولا آلة الرد على المكالمات لكي تبقى على اتصال بهم .

التمرين الثاني 

اخرج والتق بأناس جدد . انضم إلى صف مسائي ، أو انضم إلى مجموعة من هواة التسلق ، أو اشترك في مشروع تطوعي . وإذا كنت تشعر بالخجل ، فانظر للآمر كلعبة لكي تكتشف كم أنت شجاع .

بينما تمارس التمارين التي يشتمل عليها هذا الفصل وتعزز من احترامك لذاتك ، ستبدأ فى الشعور بالفخر بنفسك ، وسيتقلص شعورك بالتوتر . إن الحاجة الملحة للانهماك فى أنشطة مقلصة للتوتر ستخف حدتها وعادات السعي وراء الكمال والتهرب التي تتسبب في تأخرك لن تكون بنفس الإلحاح .

إن زيادة قدر احترام الذات والتخفيف من التوتر هي مهارات في مقدور أي شخص تعلمها . ومن خلال ممارسة المسئولية والتحلي بالأخلاق ، وتبديد المخاوف ، وممارسة تقبل الذات ، والتواصل مع من هم حولك ، ستزيد تدريجياً من قوة هذا المصدر المهم .

استعراض

  • يعد الاحترام المتدني للذات ، والقلق ، والاكتئاب ، والسعي وراء الكمال من العوامل المفضية إلى التأخر المزمن .
  • ابدا بتوقع المزيد من نفسك , افعل الصواب حتى و ان شق عليك هذا .
  • قلص من توترك بواسطة استبدال حديث النفس السلبى بالثناء و الاطراء و التخلى عن فكرة المثالية .
  • تحد نفسك بواسطة الخروج من منطقة الامان الخاصة بك و القيام باعمال تود ان تقوم بها بيد انك تخشاها .
  • اقم علاقات حميمة مع الاصدقاء و افراد العائلة و تعدها بالرعاية .

The post الانضباط الوظيفي – المقال السابع appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5637
الانضباط الوظيفي – المقال السادس https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3/ Thu, 28 Dec 2023 12:45:27 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5634 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة السادسة تغيير العادات كلمات موجزة حول تغيير العادات ” هناك حل سهل لكل مشكلة معقدة و هو حل خاطئ “ اتش . إل . مينكن قبل ان تشرع فى ممارسة التمارين المتضمنة فى هذه المادة  , من فضلك استقطع بضع دقائق لاستيعاب بعض مفاهيم علم […]

The post الانضباط الوظيفي – المقال السادس appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة السادسة

تغيير العادات

كلمات موجزة حول تغيير العادات

” هناك حل سهل لكل مشكلة معقدة و هو حل خاطئ “

اتش . إل . مينكن

قبل ان تشرع فى ممارسة التمارين المتضمنة فى هذه المادة  , من فضلك استقطع بضع دقائق لاستيعاب بعض مفاهيم علم النفس الكامنة وراء تغيير العادات.

هناك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة فيما يتعلق بما يتطلبه الامر لكسر عادة ما. فالسواد الاعظم منا يظن انه لو صقلنا عزيمتنا و بذلنا قصارى جهدنا , سنكف عن القيام بما يؤرقنا ايا كان . والسيناريو الذى يدور بخلدنا يشبه التالى : تبدأ مشوار التغير بقوة , مفعما بالحماس و التصميم . و يصبح حسن التوقيت اولوية قصوى , و لانك متحفز بشدة , تحرز تقدماً فورياً . فتبكر فى ذهابك للعمل لاول مرة منذ اشهر طويلة , فيشعر رئيسك فى العمل بسعادة غامرة . و تحدث نفسك قائلا : ” الامر ليس شاقاً على كل حال ” . و بعد ذلك تهيمن الطبيعة البشرية . فتلين جهودك , و تلهيك انشطة اخرى عن هدفك , و سرعان ما ترتد على اعقابك الى سيرتك الاولى.

استرجع العادات الاخرى التى حاولت تغييرها . فالارجح انك لم تستطع التغير بين ليلة وضحاها. و فى كل مرة حاولت فيها و فشلت , ربما ان اليأس تمكن منك لفترة , ثم انك عدت لتضع خطط جديدة .

التغيير الناجح للعادات

ان تغيير اى عادة مسالة شاقة , لا سيما اذا كانت عادة راسخة طوال الحياة . و لكن الاخبا الطيبة هى ان علماء النفس السلوكى , من خلال سنوات الدراسة الطويلة , اكتشفوا الاسباب وراء نجاح البعض و فشل البعض الاخر فى تغيير عاداتهم . فقد اكتشفوا ان هناك اساليب محددة اكثر من غيرها و من الممكن استخدامها على حد سواء , سواء كنت بصدد محاولة انقاص وزنك, او الاقلاع عن التدخين , او الكف عن العض على اناملك .

فى الصفحات التالية ستتعلم كيف يمكنك تطبيق هذه الاساليب المجربة على التاخر و التسويف , و كيف تضمن لنفسك النجاح على افضل ما يكون . ان المفاتيح الاساسية الثلاث للتغيير الناجح للعادات هى :

تطوير التوجه الصحيح .

مراقبة نفسك .

وضع اهدافك و مكافاة نفسك .

تطوير التوجه الصحيح

” ان اكبر الاكتشافات التى توصل اليها جيلى هى ان البشر يستطيعون تغيير حياتهم بواسطة تغيير توجههم الفكرى “

وليام جيمس

الق نظرة على اولوياتك . هل امكانية الاعتماد عليك مهمة بالنسبة لك ؟ اذا كنت ستصبح شخصا مواظبا على مواعيدك , فان اول و اهم التوجهات التى سيتحتم عليك تبنيها هى رصد اولوية للالتزام بالمواعيد و لامكانية الاعتماد عليك . و بينما تشرع فى ممارسة التمارين التى يشتمل عليها الكتاب الذى بين يديك , تذكر ان جزءا من عملية التاخر و المماطلة يكمن فى تبنى و الالتزام باسلوب حياة مسئول و مفعم بالكياسة . فالعيش بهذا الشكل لن يزيد من التزامك بالمواعيد فقط . بل سيساعد ايضا على بناء شخصيتك و تعزيز نزاهتك و علاوة على ذلك , فبينما تعود نفسك على ان تصبح شخصاً يتمتع بالكياسة ويعتمد عليه , ستكتشف ان الاحترام و مراعاة شعور الاخرين سيعاودانك .

و الواقع انه لايوجد سر حقيقى لصقل هذه المهارات . فامكانية الاعتماد على الشخص و احساسه بالمسئولية تقومان ببساطة على التخلى عن التوجه الفكرى الانوى , و وضع اهتمامات الاخرين فى مرتبة اعلى او مساوية لاهتمامتك . يشرح العالم النفسانى و المؤلف الاكثر مبيعا ديفيد ليبرمان فى كتابه ” Instant Analysis ” قائلا:

” لا يسعك ان تكرس الكثير من الاهتمام لنفسك و للاخرين فى نفس الوقت . فاذا كنت منشغلا بـــ “الانا” فستجد انه لم يعد لديك فسحة لبقية العالم ” .

توقف فوراً

تفهم انه لكى تحقق جهودك النجاح المنشود يجب ان تحاول ان تكون شخصا يعتمد عليه يواظب على مواعيده كلها – سواء مواعيد عمل او مواعيد حفلات عشاء او مواعيد الطبيب – كل شئ . و قد يبدو لك الامر و كانه ” لا يمثل مشكلة كبيرة ” عندما تتاخر لبضع دقائق عن العمل او خمس دقائق على لقاء الاصدقاء و لكن الان يجب ان تتبنى التوجه القائل بانه من المهم ان تصل فى الموعد المحدد . يجب عليك ان تتخلص من عادة التاخر ” فوراً” .

ان التعود على الالتزام بالمواعيد يشبه كثيراً الاقلاع عن التدخين . فقد اكتشف الباحثون ان المدخنيين عادة ما ينجحون فى الاقلاع متى يحاولون التخلص من هذه العادة فوراً و عندما يتبنوا توجها فكريا مفاده ان التدخين ليس خيارا مقبولا . و بهذه الطريقة لا يتحتم عليهم ان يقرروا فى كل لحظة فى كل يوم ما اذا كان عليهم اشعال سيجارة ام لا . و بينما يمر عليهم كل يوم بدون تدخين يصبح عدم التدخين عادة .

و بالمثل اذا سمحت لنفسك بالتاخر فى مناسبات بعينها لان ” الامر ليس مهما بالمرة ” او لان ”  ضع دقائق ليست بالمشكلة الكبيرة ” فانك لن تسمح لعادة الالتزام بالمواعيد بالتأصل بداخلك .

ضع فى اعتبارك ان العادات السيئة لا تزيد على كونها قرارات غير حكيمة تتخذ مراراً و تكراراً . و لذا اتخاذ القرار بالتكبير دائما و لاحقا عندما تصبح المحافظة على المواعيد عادة راسخة فيك يمكنك الاسترخاء بشكل اكبر و لكن فى الوقت الراهن من الضرورى ان تمنح المسالة اولوية و اهتماما .

لا تتوقع ان يكون الامر يسيرا

الجميع يريدون نتائج لحظية . فاننا جميعا نود ان نحصل على ” السر المضمون البسيط ” للنجاح. و لكن الحقيقة انه لا يوجد حلول بسيطة لتغيير العادات الراسخة منذ زمن طويل .

و كما رايت فى الفصل الاول فان العديد من العادات – حتى السلبية منها – تعود علينا بالفائدة بشكل او باخر . و سواء عن وعى او دون وعى منا فهى تضفى علينا شيئا من المتعة و المتعة قد يكون من الصعب التخلى عنها .

فى عام 1954 اكتشف باحثان و هما أولدز و ميلز ان المتعة من الممكن ان تتحول الى ادمان بشكل ما . فقد دربا مجموعة من الفئران على تحفيز مقدمات مخاخهم الكترونيا و هى المنطقة المسئولة عن الاحساسيس الممتعة فى المخ . فعندما ضغطت الفئران على عمود معدنى تلقت مختخهم تحفيزا و هو ما جعلهم يشعرون باحساسيس ممتعة . و لقد كانت الرغبة فى استشعار المتعة قوية جدا لدرجة ان الفئران سرعان ما تجاهلت الطعام و الشراب و فضلت تحفيز المخ عليها حتى اصيبت فى نهاية المطاف بالضعف و الجفاف .

و بيمنا اننا نحن البشر قد نبدى ضغطا اكبر من ضغط النفس مقارنة بهذه الحيوانات المعملية الا اننا نعانى من صعوبات شبيهه كلما حاولنا التخلص من العادات التى تخلع علينا نوعا من امواع المتعة او تعود علينا بفائدة ما . و لذا كن على استعداد لتقديم تضحيات و حاول و افشل و حاول ثانية و لا تيأس فالفشل طبيعى جدا . ركز على اولوياتك فحسب .

راقب نفسك

لعلك الان لاحظت فكرة متكررة , اهمية القاء نظرة جديدة على افعالك و سلوكك التلقائى . تذكر ان السلوكيات التلقائية هى كل تلك الاعمال الروتينية و العادات التى نؤديها دون تفكير و بينما ان السواد الاعظم من السلوكيات التلقائية تخدم غرضا ما الا انها من الممكن ان تصعب من تغيير العادات . و عندما لا نعى افعالنا و دوافعنا بشكل شمولى يصعب علينا ان نكتشف كيفية التغيير.

و بينما تدير شئونك المنتظمة على مدار الاشهر القليلة المقبلة تذكر ان تمارس مراقبة الذات . وانتبه الى الخيوط التى تؤدى الى سلوكك الميال للتاخر . و تذكر اننا نتخذ قرارات سواء عن وعى منا او دون وعى بناء على معادلة الفوائد فى مقابل المساؤى . و احد اهداف مراقبة نفسك هو اكتشاف الفوائد التى تعود عليك من جراء هذا السلوك . حاول ان تراقب الامور التى تؤدى بك الى التاخر , شعورك , و افكارك , و افعالك .

تابع مسار الكتابة

ان تسجيل انماطك و مدى التقدم الذى تحرزه كتابة يحدث فارقا عظيما فى نجاح تغيير عادة ما . فالكتابة لا تساعدك فحسب على ان ترى سلوكك بشكل اوضح بل تساعدك ايضا على تحليل افعالك بشكل اكثر موضوعية و تعزز من التزامك تجاه هدفك . و على الرغم من ان هذه هى احدى اهم الخطوات فى تغيير العادات , الا انها الخطوة التى يتجاهلها اغلب الناس .

ضع اهدافا و كافئ نفسك

لن المكون الاساسى لتغيير الناجح للعادات هو الكشف عن الاجراءات التى ستتبعها بالضبط و كيفية اتخاذها . فسيتحتم عليك ان تقرر مدى التغير الذى تود ادخاله على نفسك , هل تود الوصول الى العمل مبكرا بعشر دقائق يوميا ؟ هل من المقبول ان تصل الى الحفلات  متاخرا خمس عشرة دقيقة ؟ و بينما انك قد تغرى بــ ” الارتجال ” ستساعدك الاهداف الواضحة المكتوبة على تركيز جهودك .

حدد ايضا الى اى مدى تود ان تراقب نفسك . كرس خمس دقائق اسبوعيا لكى تلقى نظرة فاحصة على تقدمك و اكتشاف الاجراءات التى افلحت و تلك التى اخفقت . فهذا وقت مناسب لاعادة تنظيم خطوطك و تغيير استراتيجيتك بناء على الاستراتيجيات الناجحة و تلك الفاشلة .

 مكافأة نفسك

منذ فترة طويلة اكتشف علماء النفس السلوكى اسلوبا اطلقوا عليه ” التعلم بالتداعى ” فعندما تود ان يؤدى الكلب حيلة ما – كأن يجلس عل سبيل المثال – فانك تطلب منه ان يجلس ثم تقدم له جائزة . ولذا فان احتمال ان يجلس الكلب فى المرة التالية مرتبط مباشرة بما حدث بعد ان جلس فى المرة الاولى . فاذا حصل على جائزة تتفوق احتمالات اذعانه و جلوسه عما لو لم يكن تلقى اى مكافأة .

و البشر اشبه بهذا من حيث ان عقولنا تربط ما بين الافعال و التبعات . فاذا ترتب على تاخرنا فائدة ما سواء كانت تحفيزا او اثارة او مزيدا من الوقت لانفسنا يتعزز سلوكنا و سنواصل تاخرنا. و اذا لم نفد قط من وصولنا مبكرا فسنربط ما بين الافكار و انعدام الفائدة و بالطب ستتقلص احتمالات ابكارنا .

و عندما تحاول استبدال عادة قديمة بعادة جديدة من الممكن ان تلعب الجوائزدور الدوافع القوية . فالاشخاص الذين يجدون الحافز فى الجوائز اميل الى التغير بكثير من هؤلاء الذين لا يتلقون اى جائزة . و مما يثير الانتباه ان التعزيزات السلبية او العقوبات لم يكتشف ان لها نفس الفعالية فيما يتعلق بتغيير العادات .

و لعل اهم شئ فيما يتعلق بالجوائز هى ان تكون فورية . فمن المهم ان تمنح نفسك جائزة لقاء كل تقدم تحرزه مهما كان ضئيلا . فعندما تقر نجاحاتك البسيطة فانك تحفز نفسك على القيام بنفس الشئ الغذ و بعد غد . و لذا تاكد من تكافئ نفسك على ابكار او حتى وصول فى الموعد المحدد .

كيف ينبغى ان تكافئ نفسك ؟ هذا يعتمد على ما يحفزك بطبيعة الحال . فهناك امراة اعرفها تمنح نفسها راحة لخمس دقائق كلما نجحت فى تحقيق اهافها . و فى هذه الدقائق الخمس تسمح لنفسها للقيام بشئ شديد العبثية و لا طائل من ورائه كقراءة المجلات او الحملقة فى الطيور فى الميدان المواجه لنافذة مكتبها . و هناك رجل اخر كان يكافئ نفسه بالجلوس فى السيارة عندما ياتى مبكرا و يربت على ظهره حرفيا و يجدث نفسه قائلا : ” احسنت ” .

و مهما كانت المكافاة التىتستقر عليها حتى و ان كانت ان تسمح لنفسك بالابتسام لخمس عشرة ثانية و تهنئ  نفسك قدمها لنفسك على الفور . ستبدا فى الربط ما بين مشاعرك الطيبة و افعالك من ناحية و الوصول فى الوعد المحدد من ناحية اخرى و هو ما سيساعدك على الدنو اكثر و اكثر من بغيتك .

و بينما ان الاهداف الفورية هى الاكثر فعالية عندما ترصدها لنفسك الا ان الاهداف بعيدة المدى من الممكن ان تتسم بالتحفيز بشكل خاص عندما يرصدها لك شخص اخر . على سبيل المثال يمكنك ان تتفاوض مع زوجتك بشان شراء شئ مميز لك اذا حققت اهدافك . او ربما يقتنع مديرك بمنجك تصريحا للخروج فى وقت الظهيرة عندما تصل مبكرا الى العمل لمدة شهرين . وعلى كل حال حاول ان ترصد لنفسك جوائز قصيرة و متوسطة و طويلة الاجل على انجازاتك التى حققتها .

ملاحظة أخيرة

أصبحت الآن بمفردك

اتمنى انك من خلال اماطة اللثام عن مفاتيح تاخرك تكون قد اكتسبت الثقة و الانضباط وعلمت المزيد عن نفسك اكثر مما كنت تتوقع . ان الغرض من الكتاب الذى بين يديك ليس فقط مساعدتك فى جانب واحد بل ايضا تبيان كيف يمكن مساعدة نفسك فى العديد من الجوانب .

من الارجح انك اكتسبت تبصرات فى هذه المرحلة فيما يتعلق بموقفك الشخصى و عززت من وعيك بانماط تاخرك و الفوائد الت ىتعود عليك منه . لقد اخترت نمطا او نمطين من انماط التاخر التى تشبه انماطك الى ابعد الحدود و انتفيت اربع او خمس تمارين بدت انسب اليك من غيرها . و دونت اهدافك كتابة كما انك وضعت خطة عمل لكى تخطو خطواتك الاولى على درب التغلب على التاخر و التسويف . و لقد صرت الان جاهزا للبدء فى ممارسة ما تعلمته .

و اذ تبدء فى تنفيذ خطتك ستشعر من الارجح بقدر كبير من الحماس و قد يستقر رايك على ان تتعامل مع العادات السيئة الاخرى . بيد انه من الافضل فى هذه المرحلة ان تركز فقط على سلوك واحد فى كل مرة . فبينما يبدا الكثيرون بدفعة قوية من الطاقة و التركيز الا انهم بمرور الوقت يجدون انهم يرتدون على اعقابهم ثانية و يمارسون عاداتم القديمة . و العودة الى جادة الصواب تتطلب عزيمة و لذا فانا اقترح عليك ان تحاول التعامل مع عادة واحدة فى البداية و بذا ستجد انه من الاسهل ان تحافظ على مسارك السليم . و لاحقا ستتمكن من استخدام النصائح و التمارين التى يشتمل عليها هذا الكتاب لمساعدتك فى الجوانب الاخرى من حياتك . و لكن امامك الكثير من الوقت لهذا اما الان فحافظ على تركيزك على المواظبة .

لا تخش من طلب المساعدة كلما احتجت اليها . فاحيانا ما لاتفيد كافة النصائح المكتوبة فى العالم و لا تحل محل بضع جلسات رائعة مع عالم نفسانى او طبيب نفسانى او مدرب خاص . لقد اكتشفت فى خلال مقابلاتى الشخصية و الابحاث التى اجريتها انه بينما ان الاطباء و العلماء النفسانيين هم افضل من يتعامل مع المشاكل العاطفية العويصة مثل الاحترام المتدنى للذات او اضطراب تشوش الانتباه , نجد ان المدربين الخصوصيين من الممكن ان يكونوا ذوى نفع عظيم فى التعامل مع السلوكيات اليومية التى تجعلنا نستمر فى اماكننا . و بينما ان جلسات التدريب عادة ما تتعامل مع المشاكل العاطفية ايضا الا انها تركز بشكل اكبر على تطوير خطوات فعلية للمساعدة على تغيير السلوك .

اتمنى لك حظا سعيدا فى تحقيق اهدافك . اذا عانيت من انتكاسات احيانا فاعد تنظيم صفوفك و تذكر قيمة الايمان بنفسك . اعلم انك ستصل الى وجهتك اذا حاولت المواصلة . و تذكر كلمات الشاعر رالف ايميرسون حيث قال:

ان ما يقبع وراءنا

و ما يقبع خلفنا

هى شئون بسيطة

مقارنة بما يقبع بداخلنا .

The post الانضباط الوظيفي – المقال السادس appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5634
الانضباط الوظيفي -المقال الثالث https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab/ Thu, 28 Dec 2023 12:21:26 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5629 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة الثالثة تمارين تقوية عضلة الانضباط   هل من الممكن أن يفيد انضباطك الشخصى من بعض التحسين ؟ اطرح على نفسك الأسئلة التالية: هل تشوبنى العديد من العادات السيئة التى حاولت مراراً وتكراراً التخلص منها دون فائدة ؟ هل أميل إلى الارتجال بدلاً من ان اتبع […]

The post الانضباط الوظيفي -المقال الثالث appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة الثالثة

تمارين تقوية عضلة الانضباط

 

هل من الممكن أن يفيد انضباطك الشخصى من بعض التحسين ؟ اطرح على نفسك الأسئلة التالية:

  • هل تشوبنى العديد من العادات السيئة التى حاولت مراراً وتكراراً التخلص منها دون فائدة ؟
  • هل أميل إلى الارتجال بدلاً من ان اتبع جدولاً زمنياً محدداً ؟
  • هل كثيراً ما أقول أو أفعل أشياء أندم عليها ؟
  • هل أجد صعوبة فى بدء المشاريع ؟
  • هل عادة ما لا اطيق صبراً عندما أضطر إلى الانتظار ؟
  • هل تنقصنى الأهداف بعيدة المدى والخطط اليومية ؟

إذا أجبت بنعم عن ثلاثة من الاسئلة السابقة فأكثر فلعلك تنتمى إلى ما أطلق عليهم “المنغمسين” وهم الاشخاص الذين يتأصل التأخر لديهم فى عضلة الانضباط الواهنة إذا مس هذا وتراً حساساً لديك فلعلك ستفيد من تعلم زيادة ضبط النفس .

تطوير الانضباط

هناك ثلاثة مفاتيح أساسية لزيادة قوة الإرادة اللازمة للتغلب على التأخر والمماطلة:

  1. تعلم زيادة قدرتك على تحمل المنغصات .
  2. مارس صنع القرارت .
  3. تحول إلى مخطط وواضع للأهداف

 

فى الصفحات التالية لن تتعلم فحسب كيفية النهوض بضبط النفس فيما يتعلق بالانضباط بل ستتعلم أيضاً كيفية ممارسة قدر أكبر من قوة الإرادة فى جوانب أخرى من حياتك وبينما تتعود على ممارسة هذه الخطوات الثلاث أغلب الظن أنك ستكتشف أن ضبط النفس ليس بالشئ المرهق الذى تخيلته بل وسيلة مثيرة لتحدى نفسك واستكشاف قوتك الداخلية .

1 – زد من قدرتك على تحمل المنغصات

لنواجه الأمر ونتعرف أن السواد الأعظم منا فطر على الحاجة الملحة الاساسية للقيام بكل ماهو مريح فنحن من انصار المتعة بالفطرة ولكن القدرة على التنازل عما تحب ان تعمله فى سبيل ما يجب أن تفعله هى جزء أساسى من الانضباط ستساعدك التمارين التالية على التعود بشكل اكبر على الإقدام على مثل هذه التضحيات البسيطة :

التمرين الأول

ذق شيئاً من المنغصات يومياً ولمدة أسبوع كامل ومارس التضحية بشئ بسيط يومياً لهذا اليوم فحسب فاذاكانت عادتك هى شرب قدحين من القهوة فاحتس فنجاناً ونصف الفنجان فقط وإذا كنت تمضى 20 دقيقة إثناء الاغتسال فاجعلها 15 دقيقة وغادر المنزل صباحاً قبل القيام بشئ عادة ما تشعر بوجوب قيامك به وفكر فى الأمر كما لو كان لعبة أو اختباراً لإرادتك فى مقابل نزواتك.

وإذا مارست يومياً سياسة ” التخلى عن شئ ما ” فستشعر فى تحسين انضباطك بواسطة تعزيز قوة تحمل المنغصات وستبدأ فى إدارك حقيقة أن التضحية بأشياء بسيطة ليس بالأمر المزعج الذى كنت تظنه والواقع انه قد يكون فى بعض الأحيان محرراً فبدلاً من أن تظل تحت رحمة عاداتك ونزواتك ستستشعر إحساسك بالسيطرة على أفعالك .

تذكر أن قوة الإرادة هى عبارة عن عضلة كلما استخدمتها زادت قوتها وضع نصب عينيك كلمات إدوين سى . بليس مؤلف كتاب Doing It Now  :

” كما تتعلم المشى بممارسته والعدو بممارسته ستتعلم أيضاً ممارسة ضبط النفس بواسطة ممارسة ضبط النفس فأنت لا ” تجلب ” لنفسك القدرة على المشى أو العدو بل تخطو خطوات متتالية تدريجية بسيطة وتكرر هذه الخطوات الصغيرة حتى حتى تعتاد عليها ثم تشرع فى القيام بخطوات اكبر “

عندما تتمكن منك نزواتك وتجد انك أصبحت تميل إلى السويف والمماطلة أو الاستسلام لإغراء القيام بعمل أخير قبل مغادرة البيت أو المكتب توقف وذكر نفسك بأنه من الضرورى أحياناً التضحية بالشعور الطيب الان فى مقابل الشعور الطيب على المدى البعيد وتذكر انك تكتسب مع كل منغص قدراً أكبر من ضبط النفس على المدى البعيد .

 

التمرين الثانى

قم بابتكار مجموعة من العبارات المتكررة فكما تساعد العبارات ” المنتجين ” على التعامل مع الحاجة الملحة للقيام بأمور مبالغ فيها فهى تساعد ” المنغمسين ” على ممارسة ضبط النفس فعندما تجد أنك تحاول القيام بأمر ما فى وقت ضيق جداً قبل المغادرة قم بتوظيف إنذار التنبيه الذى ألفته فى العلاج الثانى وكرر إحدى العبارات التالية :

  • ” هل هذا النشاط ضرورى حقاً لتحقيق أهدافى ؟ ” و” هل تدعو الحاجة حقاً إلى القيام به الان أو حتى اليوم ؟ ” عود نفسك على أنه مهما كان هذا الامر فانه من الممكن أن ينتظر .
  • ” لن يصبح هذا الامر أسهل بعد خمس دقائق ” عندما تواجه بامر لا تود القيام به بيد انه يجب عليك القيام به حقاً – مثل النهوض من النوم فى الصباح – كرر هذه العبارة لنفسك إن هذه العبارة تؤتى ثمارها لأنها صحيحة فالسواد الاعظم من المهام الصعبة لا تصبح أسهل عند تأجيلها .

2 –  مارس عمل انتقالات

كم مرة توقفت فيها عن قراءة صحيفة أو مجلة أو تقرير ما فى منتصفه وألقيت نظرة على الوقت وحدثت نفسك قائلاً : ” من الأفضل أن امضى الان ” ثم استدركت وقلت لنفسك : “..بمجرد أن أصل إلى نقطة تستحق الوقوف عندها “؟ فواصلت القراءة على الرغم من أنك كنت تعلم انه حان الوقت للتوقف وتأخرت نتيجة لذلك .

إنه لأمر يدعو للسخرية أليس كذلك ؟ فنحن نرجئ القيام بعمل ما وبمجرد أن نشرع فيه نرجئ الانتهاء منه إن جزءاً من الصعوبة التى ينطوى عليها التوقف عن شئ ما فى منتصف الطريق يكمن فى الصراع الأبدى بين الألم والمتعة الذى يؤثر علينا جميعاً والانتقالات امر مزعج والانتقال من نشاط إلى اخر متى كان المرء فى منتهى السعادة والرضى بما يقوم به يتعارض مع غريزتنا الطبيعية لتجنب الألم .

فقد تنطوى مقاطعة عمل جيد على صعوبة خاصة إذا ماطلت فى الشروع بادئاً ذى بدء فسواء كنت بصدد تنظيف المنزل أو كتابة تقرير ما ينتابك شعور رائع إذ تواصل ماأنت بصدده حتى النهاية ولكن القدرة على حشد قوة الإرادة لا من أجل الشروع فى امر يجب الشروع فيه فحسب بل أيضاً تركه متى حان الوقت يعد عاملاً أساسياً فى التخلص من التسويف والتأخر .

 

التمرين الأول

مارس عمل الانتقالات بواسطة التمارين التالية :

  • عندما تواجهك مهمة يبدو انها مستهلكة للوقت او معقدة مثل الاعداد لعرض تقديمى ضخم أو اعادة ترتيب خزانتك كرس خمس دقاءق فقط لهذا النشاط فبواسطة تكريس وقت قصير فانك تتخلص من عامل الارهاق وادراكك لحقيقة انه فى امكانك التوقف بغد وقت وجيز سيسعادك على تحفيزك للبدء ولكن بمجرد ان تشرع فى الكتابة او تبدء فى فنح ادراج مكتبك فالارجح ان قوانين القصور الذاتى ستهيمن وستتابع عملك وحسب تذكر نظرية نيوتن الاشياء الساكنة تميل الى السكون والاشياء المتحركة تميل الى الحركة .
  • مارس التوقف فى منتصف الطريق سواء كنت فى منتصف قراءة رواية شيقة او مشاهدة برنامج تلفزيونى رائع مارس الاقلاع عما تقوم به قبل ان تستعد للاقلاع عنه ولو حتى لخمس دقائق فهذا التمرين كفيل بان يجعلك تعتاد على عمل الانتقالات بحيث تكون مستعداً لها متى استدعى الامر القيام بها .

3 – تحول إلى مخطط وواضع للاهداف

الفائزون يركزون والخاسرون يتشتتون .

– إدوين سى بليس مؤلف كتاب Doing It Now

  • هل تضع خطة لكل يوم ؟
  • هل خطتك مكتوبة ؟
  • هل تضمن خطتك أنشطة ستنتقل بك إلى اهداف بعيدة المدى ؟

ما هى العلاقة التى تربط ما بين الخطط والاهداف من ناحية والإنضباط والمواظبة من ناحية اخرى ؟ أولاً فاننا نجد أن حتى أكثر الناس انضباطاً يقومون بتوظيف أدوات لإدارة الوقت للحفاظ على مسارهم وتجنب إغراء السويف والخطة اليومية التى تتمتع بأطر وأولويات زمنية محددة تساعدك على تقييم القدر الذى يمكنك إنجازه فى اليوم الواحد وتذكرك بوضع جدول زمنى ليومك بشكل واقعى فعندما تتاح لديك خطة كتابية تزداد احتمالات تقيدك بجدول الأعمال وتقل فى المقابل احتمالات انحرافك عن مسارك .

وثانياً فالأهداف تساعدك على توجيه أنشطتك وتحول دون انغماسك واستغراقك فى الاحداث اليومية التى تمنعك من التركيز على الاشياء المهمة فى الحياة وأكثر الخطط فعالية هى التى تقوم على الاهداف بعيدة المدى .

وهؤلاء الذين يفتقرون للخطط والأهداف عادة ما يكتشفون أنهم يشردون فى أيامهم وتصبح طاقاتهم مشتتة لا مركزة حقا على أى اتجاه هادف. ومثلهم مثل متسلقى الجبال فى البرية الذين يفتقرون الى البوصلة، يبدءون يومهم فى تجربة هذا الدرب وذاك، حتى ينتهى بهم الأمر الى الضلال ولذا فلا يسعك ان تضفى وجهة على أنشطتك اليومية سوى عندما تكرس الوقت لاستشراق المستقبل.

التحديد الفعال للأهداف والتخطيط المثمر

هل ترى أنك تتمر على فكرة جدول الأعمال الصارم؟ فربما أنك تفضل ان تعيش بشكل سلسل، وتتساهل فى الأمور لكى ترى الى أى حد ستسير الأمور بدون مشاكل ولكنه من المهم أن ندرك أنه حتى أبسط الخطط، إذا نفذت بالشكل السليم، فمن الممكن أن يتمخض عنها قدر أكبر من الحرية ، ومزيد من الوقت الذى يمكنك تمضيته فى الأشياء التى تستمتع بها.

 

التمرين الأول :

ابدأ بوضع أهداف على المدى البعيد (5 سنوات) وأهداف على المدى القريب (سنة واحدة أو أقل). قم بتقسيم أهدافك الى خطوات قابلة للقياس سيتحتم عليك أن تخطوها لكى تحقق أهدافك واحرص على كتابة أهدافك ووضعها فى مكان يكفل لك أن تراها وتفكر فيها يوميا ، وبينما تبحث أهدافك، فكر فى علة رغبتك فى تحقيقها، وسبب أهميتها لك اليك مثالا عملياً :

جرت عادة دوين، وهى مديرة أحد متاجر البيع بالتجزئة، أن تبدأ يومها بواسطة إعداد القائمة اليومية للأمور الواجب القيام بها حاشدة اياها بشكل غريزى بالأنشطة المعتادة :

مكالمات العملاء، عمليات تغيير الزيت، التبضع من أجل صنبور جديد، الخ . لقد أقامت جوين خطتها بشكل تلقائى على انجاز أكبر قدر ممكن من المهام والآن، عندما تشرع جوين فى العمل بقائمة المهام اليومية، فإنها تضع نصب عينيها أحد أهدافها للمدى البعيد، الحصول على ترقية ولزيادة فرصها فى الحصول على ترقية قررت جوين أن تصبح أكثر مواظبة سواء فيما يتعلق بالوصول الى العمل أو فيما يتعلق بإنهاء المهام الموكلة اليها وهى تدرك أنها ان حشدت المهم فى جدول أعمالها، فمن الأرجح أن تضر بشدة بهذا الهدف. ولذا، فإن جوين تعد قائمة مهامها وهى تضع أهدافها نصب عينيها، كما أنها تتأكد من جدولة متسع من الوقت بين المواعيد ومن أجل المهام.

التمرين الثانى :

ضع خطة يومية قائمة على أهدافك ولكن ربما أنك تصر محدثا نفسك : “ولكننى أحتفظ بقائمة مهام بالفعل”. إن المشكلة التى تواجه الكثير من الناس هى أن قوائم المهام تختلف عن الخطط ما الفارق؟ إن قوائم المهام بالنسبة لأغلبنا هى عبارة عن خطط غير مدروسة تفتقر للواقعية، بل هى قائمة عشوائية بالأنشطة دون أى أطر زمنية أو أولويات وعادة ما لايكون لها صلة تذكر بأهدافنا وأولوياتنا بعيدة المدى، كما أننا نميل الى تضمين أمور يسهل القيام بها فى هذه القوائم بحيث نشعر بالتحسن عندما نشطب على بند من القائمة . لنلق نظرة على مثال لقائمة مهام لم تفلح. نقدم أدناه قائمة المهام التى درج بيل، مندوب مبيعات قواعد البيانات الذى سلف الحديث عنه، على وضعها يوميا.

  • إعداد وتسليم العرض لشركة Kline & Co.
  • كتابة وتسليم تقارير المبيعات.
  • غداء العمل فى فترة الظهيرة مع مارى جونز، مناقشة تجديد العقد.
  • الاتصال بتوم سميث لمناقشة إعادة تنظيم قسم المبيعات.
  • إعداد عرض Abbott التقديمى.
  • العرض التقديمى للمبيعات بشركة Abbott فى الثالثة تماماً.
  • الاتصال بجين دو بشركة XYZ لمناقشة العرض.
  • احضار الغسيل المجفف.
  • الذهاب لصالة الألعاب الرياضية.
  • شراء هدية يوم الأم.
  • الذهاب لمكتب البريد لإرسال الهدية.
  • اجتماع الغرفة التجارية فى السابعة مساء.

لقد كان بيل يشرع فى الوفاء بقائمة مهامه بحماس وتفاؤل فى أغلب ايامه. فقد كان يدون بشكل طموح كل ما يود القيام به، ولكنه كان يضيع على نفسه الفرصة بثلاث طرق مهمة :

  1. لم يكن يحدد اولوياته لمهامه.
  2. كان يخفق فى تحديد فترة زمنية لانجاز كل مهمة .
  3. لانه لم يضع اولويات و لا فترات زمنية لانجاز مهامه , غالى بيل دائما فيما يمكن تحقيقه و حشد قائمته بشكل مبالغ فيها و عالج المهام الخاطئة اولا . فكان على سبيل المثال يشرع فى العمل على مهمة سهلة متدنية الاولوية مثل تقارير المبيعات قبل الاعداد للعروض التقديمية المهمة . وعندما تقترب مواعيد الاجتماعات كان بيل يدرك انه لم يكرس وقتا كافيا للاعداد و ينتهى به الامر الى الاندفاع فى اللحظة الاخيرة للحاق بالاجتماعات فى موعدها المحدد.

عندما نخفق فى تصنيف انشطتنا بحسب الاهمية يصبح من الاسهل التركيز على العمل الايسر اولا تاركين اكثر المهام صعوبة حتى نهاية اليوم عندما نكون قد انهكنا و يكون الوقت قد تسرب من بين ايدينا . و لكن من بين اول مبادئ الادارة الفعالة للوقت هو التعامل مع اهم او اصعب المهام اولا فى الصباح عندما يكون المرء فى قمة نشاطه .

أبدا كل يوم بسرد كافة الانشطة التى تود انجازها و بعدها احسب الوقت المقدر لكل منها و ضع جدولا زمنيا بواسطة البدء باخر بند فى القائمة و التحرك بشكل عكسى . يطلق نيل فوير مؤلف كتاب  The Now Habit على هذه الظاهرة ” التقويم العكسى ” اليكم مثالا على كيف كان بيل من الممكن ان يستغل التقويم العكسى لتحسين جدولة اعماله اليومية .

لاحظ القائمة التالية تبدا فى نهاية اليوم :

00 : 7   مساءً                       اجتماع الغرفة التجارية

00 : 6 – 00 : 7                   الذهاب الى صالة الالعاب الرياضية و تناول شطيرة

45 : 5 – 00 : 6                   احضار الغسيل المجفف

45 : 4 – 45 : 5                    كتابة و تسليم تقارير المبيعات

45 : 2 – 45 : 2                    عرض Abbott التقديمى

45 : 1 – 45 : 2                    الاتصال بجين دو بشركة XYZ لمناقشة العرض

45 : 12 – 45 : 1                  شراء هدية يوم الام و الذهاب الى مكتب البريد

45 : 11 – 45 : 12                غداء العمل مع مارى جونز و مناقشة تجديد العقد

15 : 10 – 00 : 11                راحة لتناول القهوة / مهلة للمواقف الغير متوقعة

15 : 9 – 15 : 10                  الاعداد لعرض Abbott التقديمى

15 : 8 – 15 : 9                     تناول القهوة و تفقد البريد الالكترونى و الرد عليه و على رسائل الهاتف

عندما يقوم بيل باعداد جدول اعماله بشكل تقويم معكوس باطر زمنية محددة , يستطيع النظر بشكل بشكل اكثر واقعية على ما يمكن انجازه بشكل معقول . و يمكنه بسهولة تحديد المهام التى من الممكن ان يعانى فيها من القصور الزمنى و يقرر اى البنود يجب ان يتم ارجاؤها . فمن خلال هذه القائمة يكتشف بيل انه يتحتم عليه اعادة جدولة و تنظيم قسم المبيعات مع توم سميث ليوم اخر .

ما سر أهمية تدوين كل شئ كتابة ؟ تذكر ان كتابة جدول الاعمال تساعدك على الحفاظ على التزامك الذهنى تجاه المثابرة فى مسارك السليم كما ان هذا الجدول يذكرك باولوياتك . و وجود جدول اعمال امامك يرسخ فى ذهنك ما يمكنك انجازه و ما لا يمكنك انجازه بناء على الوقت المتاح لك .

التمرين الثالث

تبن سياسة : ” الاعداد , الاعداد , الاعداد “

اتصل لتاكيد المواعيد قبلها بيوم و احصل على العنوان و ارقام الهاتف و ارشادات الوصول الى المكان وضعها كلها مع بقية اغراضك .

عندما يكون لديك اجتماع يجب ان تحضره , احرص على اعداد كل ما ستحتاج اليه مسبقاً . واحرص على ان يكون لديك قلم و دفتر ملاحظات و كتيبات و كراسات و اى شئ ضرورى .

تبن عبارة ” تحقق ثم تحقق مرة اخرى ” . لن انسى ابدا هذا الحادث الذى وقع لى اثناء اجراء ابحاث هذا الكتاب. فقد كان من المقرر ان اجرى سلسلة من الاختبارات على طلبة علم النفس بالجامعة فى الحادية عشرة من صباح الاثنين . و لاننى تمكنت اخيرا من التغلب على مشكلة تاخرى , شعرت بالفخر عندما وصلت خارج الفصل الدراسى مبكرا بربع الساعة . و حرصا منى على الا اقاطع الطلبة , انتظرت حتى الساعة 57 : 10 قبل ان افتح الباب و لدهشتى كانت الغرفة خالية . و هرعت الى مكتب علم النفس لاستفسر عن الطلبة . و اتضح لى ان الطلبة مجتمعون فى فصل اخر فى الجانب الاخر من الحرم الجامعى , فطفقت اعدو فى سباق مع الزمن بين البنايات و الردهات و وصلت متاخرة 10 دقائق لاجراء اختبار للمواظبة .

و الدرس المستفاد من هذا الموقف هو التحقق مرتين من الحقائق المتاحة لديك , التواريخ و المواعيد و الاماكن و حالة المرور و غير ذلك من الاشياء التى يمكن تفسيرها بشكل خاطئ .

التمرين الرابع

عود نفسك على الالتزام بجدول الاعمال لمدة ثلاثين يوما . يشتهر مدمنى التاخر الانحراف عن المسار المختار, و لذا استعد لمواجهة الاغراءات . و تفهم حقيقة ان اكتساب عادة المواظبة على المواعيد يشبه العزف على البيانو . فانت لن تحقق النجاح اذا تدربت مرة واحدة فى الاسبوع فحسب . و لكى تصبح بارعا فى العزف يتحتم عليك التدرب بشكل منتظم . و اكتساب عادة المواظبة امر شبيه ., اذ يسهل ان يتساهل المرء ويترك الامر يتسرب من بين يديه , ظانا ان ” هذه المرة ” لن تؤثر . و لكن لكى ترسخ عادات جديدة يتحتم عليك تقويض المسارات العصبية القديمة و خلق و تعزيز مسارات جديدة . و اذا كنت تراوغ جدول اعمالك بشكل مستمر فربما انك لن تكتسب عادة الوصول الى وجهتك فى الوقت المحدد قط .

التمرين الخامس

استعن بصديق لك . و تخيل كم من الرائع ان يكون هناك شخص فى حياتك يلعب دور الشريك و يساعد على تحفيزك و الترويح عنك .

فى عالم الاعمال عادة ما يخدم مديرونا هذا الغرض . و لكن فى حياتنا الشخصية يتعامل اغلبنا مع مشاكلنا او اهدافنا وحدهم .

من بين اقوى العوامل التى تساعد على تحقيق اهدافك هى ان يكون لديك شريك . جد صديقا او قريبا او زميلا لك يسعى لتحقيق اهداف هو الاخر و اعملا على تحفيز و الهام بعضكما البعض . و ضعا اهدافا قصيرة و بعيدة و احرصا على الالتقاء شخصيا او عبر الهاتف بشكل منتظم . ستكتشف ان وجود شخص اخر يساعدك على توليد الافكار و يشاطرك اياها اضافة لا تقدر بثمن.

ان تعلم ممارسة ضبط النفس هو احدى المهارات التى ستكتسبها على الاطلاق . فهو ليس مكونا ضروريا يساعدك على الخروج من باب المنزل فى الوقت المحدد بل هو عامل سيساعدك فى العديد من الجوانب الاخرى من حياتك ايضا . و كما يقول دانيال جولمان فى كتابه الذى حقق اعلى مبيعات بعنوان The Emotional Intelligence   : ” ان ضبط النفس و تاخير الاشباع و كبح الهوى جميعا تكمن وراء اى انجاز من اى نوع . و الاشخاص الذين يتمتعون بهذه المهارة يميلون الى التحلى بقدر اكبر من الانتاجية و الفعالية مقارنة بغيرهم فى اى عمل يقومون به ” .

ستلاحظ زيادة فى مقدار قوة الارادة لديك على الفور بينما تعمل بناء على النصائح المذكورة فى هذا الفصل . و بينما تشرع فى التفكير فى نفسك كمثال للانضباط , ستشهد نكسة تعيدك الى ارض الواقع . اياك ان تصاب بالاحباط فعندما تعتاد على الاشباع اللحظى و الاخذ بسهولة سيتطلب الامر فترة طويلة لكى تمارس ضبط النفس المستمر.

و لا ينتابك القلق اذا كنت لم تتفوق فى الصغر قط فى دروس ضبط النفس . فكل البشر لديهم القدرة على اكتساب قدر اكبر من قوة الارادة فالامر لا يتطلب سوى الممارسة و الاستعداد للالتزام بقوة اهدافك .

استعراض

  • ضبط النفس هو الاستعداد للقيام بتضحيات و ادراك ان المرء لا يستطيع ان ينال كل شئ . فهو التنازل عن تناول قدح القهوة الاضافى او ترك الصحيفة او القيام بما يتطلبه الامر للخروج من باب المنزل فى الوقت المحدد .
  • يتحدد مستوى ضبط النفس الذى يتحلى به المرء عادة بناء على عوامل وراثية و التجارب الماضية التى كانت تنطوى على مجهود و منغصات .
  • زد من قدرتك على تحمل المنغصات بواسطة ممارسة التخلى عن اشياء بسيطة تشعر عادة انك فى حاجة الى القيام بها قبل مغادرة المنزل او المكتب .
  • لكى تسمح بالعادات الجديدة بان تقوى و تترسخ التزم الانتظام فى مواظبتك .

The post الانضباط الوظيفي -المقال الثالث appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5629
الانضباط الوظيفي – المقال الرابع https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b9/ Thu, 28 Dec 2023 12:07:10 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5626 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة الرابعة احرص على التركيز والتنظيم ( الأستاذ الشارد ) ” أنا خلفك طوال الطريق “ شعار نادي مستوفي أمريكا الكائن بولاية بنسلفيانيا ، وهى منظمة يبلغ عدد اعضاؤها 14000 عضو وتفيد التقديرات بأن هناك الملايين من الأغضاء المرشحين للانضمام الى النادى الذى لم يتسن لهم […]

The post الانضباط الوظيفي – المقال الرابع appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة الرابعة

احرص على التركيز والتنظيم

( الأستاذ الشارد )

” أنا خلفك طوال الطريق “

  • شعار نادي مستوفي أمريكا الكائن بولاية بنسلفيانيا ، وهى منظمة يبلغ عدد اعضاؤها 14000 عضو وتفيد التقديرات بأن هناك الملايين من الأغضاء المرشحين للانضمام الى النادى الذى لم يتسن لهم الانضمام بعد

 يقول راسل ، وهو نائب رئيس الأبحاث والتطوير باحدى شركات التكنولوجيا الضخمة بكاليفورنيا : ” فى الشهر الماضى  كان لدى اجتماع مهم مع عميل ببوسطن وبما أن موعد الاجتماع كان فى الصباح الباكر ، فقد استققلت طائرة الليلة السابقة ولكن بعد ان ترجلت من الطائرة أدركت أننى قد نسيت اسم الشركة التى كان من المقرر زيارتها وكان الوقت متأخر جدا لدرجة تمنعنى من الاتصال بسكرتيرتي فى الساحل الغربي ، كما أن الاجتماع كان مقررا فى وقت مبكر جداً من صباح اليوم التالى مما يصعب معه الاتصال بها أيضا وطفقت ابحث عن أى دليل على أسم الشركة لدرجة أنى افرغت حقيبتي كلها على الأرض فى صالة الوصول بيد أننى لم أصل الى نتيجة ، ولذا فقد أمسكت بدليل الهاتف وأخذت أبحث فى الدليل ، على أمل أن يذكرني بأي شيء ، ولكنى فشلت فى هذه المحالولة أيضا وعندما وصلت الى الفندق شرعت فى حالة من الهياج فى الاتصال بزوجتي ، وشركائي ، وأى شخص يخطر على بالى قد يستطيع مد يد العون لي فى هذه الأزمة وفى صباح اليوم التالي وبعد الثامنة بوقت قصير تلقيت فاكسا ً إذ كان العميل يتساءل عن مكاني فاختلقت عذرا – وهو أنى قد تلقيت إرشادات خاطئة من طاقم العمل بالفندق – وهرعت إلى هناك ووصلت متأخرا نصف ساعة0

ينتمي راسل الى ما أطلق عليه ” عرض الأستاذ الشارد ” فالأساتذة الشاردون هم أشخاص منشغلون على نحو دائم وعلى الرغم من الذكاء والدأب الذي يتمتعون بهما ، يبدون أقل تركيزا وأكثر قابلية للإلهاء من الشخص العادي وهم لا يفتقرون للذكاء والفطنه بل على العكس من ذلك فهؤلاء الأشخاص شديدو الذكاء عادة بيد أنهم أقل انتباها لا أكثر للبيئة المحيطة بهم ، وهم لا ينتبهون بالضرورة الى الآخرين ولأنهم عادة ما ينغمسون فى عوالمهم الخاصة ، فإنهم يعانون معاناة شديدة فيما يتعلق فى استرجاع التفاصيل ، مثل تذكر المكان الذى من المفترض أن يكونوا فيه وتوقيت وجودهم فيه ومما يزيد من حالة الارتباك هذه ميلهم الى فقدان الأشياء وأعنى بالأشياء الأساسية مثل مفاتيح السيارة ، والملفات والحقائب ، والنظارات ، والأحذية 0

  • هل تنتمي إلى فئة الأستاذ الشارد ؟ لكى تجيب عن هذا السؤال ، أطرح على نفسك الأسئلة التالية :
  • هل كثيرا ما أنسى المواعيد والاجتماعات ، أو المكان الذى وضعت فيه مفاتيح سيارتي ؟
  • هل عادة ما أنسى الأسماء وتفاصيل المحادثات ؟
  • هل اتهمت كثيرا بالغفلة أوعدم الانتباه ؟
  • هل ألاحظ أن ضوء الإشارة تحول الى الأخضر فقط عندما يطلق قائد السيارة الخلفية بوق سيارته ؟
  • هل عادة ما استطرد فى كلامي عندما أتحدث ؟
  • هل أنتقل من نشاط الى اخر قبل ان افرغ من الأول

اذا أجبت بنعم عن سؤالين أو أكثر من الأسئلة السابقة فاعلم أن هذا الفصل وضع خصيصا لك ولكى تعرف مكانك فى الصورة بالضبط اطلع على التوصيفات الثلاثة التالية أدناه اغلب الشاردين تتفق سماتهم مع توصيف أو أكثر من هذه التوصيفات والوقوف على نطاق مشكلتك الخاصة هو أول خطوة على درب التحول الى شخص مبكر يتحلى بالتركيز 0

  • قابلية الإلهاء : القفز من نشاط  لآخر قبل أن ينتهي الأول ، والسماح لذهنك بالشرود 0
  • النسيان : نسيان المواعيد أو فقدان مفاتيح السيارة أو الأوراق المهمة أو غيرها من الأغراض الشخصية 0
  • قصور الانتباه للآخرين : إغفال ملاحظة ما يدور فى العالم من حولك ، أو الاخفاق فى الانتباه للآخرين .

فى الصفحات التالية ستتعلم كيف من الممكن أن تؤثر قابلية الالهاء والغفلة على مواظبتك على مواعيدك وما يمكنك ان تفعلة حيال هذا الأمر .  سأناقش كيف تغلبك على تأخرك بواسطة زيادة تركيزك وانتباهك وتطوير مهاراتك التنظيمية 

قابلية الإلهاء

ما معنى أن يكون المرء قابلا ً للإلهاء عندما نتحدث عن قابلية الإلهاء ، فاننا نتحدث فى واقع الأمر عن الانتباه والقدرة على تركيز الاهتمام تختلف من شخص لآخر بشكل هائل ، ولقد اكتشف العلماء أن مستوى تركيز المرء يترسخ فيه منذ الصغر بشكل كبير . كيف يؤثر هذا على مواظبتك ؟  عندما يكون لديك هدف ما – كالوصول الى الاجتماع فى الموعد المحدد على سبيل المثال – ترتبط قدرتك على تحقيق هذا الهدف بقدرتك على الحفاظ على تركيزك .

وهؤلاء الأشخاص الذين يجدون صعوبة فى الانتقال من النقطة أ الى النقطة ب دون أن يتعرضوا للإلهاء عند النقطة ( جـ) و ( د ) و ( هـ ) هم أشخاص يعانون من مشاكل فيما يتعلق فى الوصول فى الموعد المحدد .

تعد صديقتي كاثرين نموذا مثاليا على الأساتذة الشاردين . ففي طريقا الى مكتبها وعلى بعد بنايتين منه ، تقع عينها على شيء في أحد المحلات – سواء كانت كعكة محلاة أو مجلة أو دراجة للتمارين الرياضية – فتشرد لفترة تكفى كى تتسبب فى تأخرها . أنها تشبه الفاصوليا المكسيكية الى حد ما ، فبدلا من أن تتقدم للأمام ترتد من شيء لآخر وتعانى من صعوبة فى الحفاظ على مسار واحد تجاه وجه واحدة . إن كاثرين تميل الى السماح لانتباهها بالشرود تجاه أى شيء قبالتها .

النسيان والفوضى

تقول سمتا زوجة راسل الذي سبق وتحدثنا عنه : ” إنني أحب راسل كثيرا فهو أفضل زوج أو أب يمكن أن احلم به ولكنه أحياناً ما يبدوا كما لو كان فى عالمه الخاص ، كما لو كان لا ينتبه لما يجرى حوله فى العالم . ففي ذات يوم كان دوره لاصطحاب الاطفال من المدرسة بيد انه نسى ومنذ ثلاثة أشهر أغفل راسل سداد فاتورة الهاتف لدرجة أن شركة لاهاتف قطعت الخط . كما أن حملة على الخروج من باب المنزل يعد معجزة ، فهو يتصرف كما لو كان أحد الأطفال ولم يحدث أن تأخرت قبل أن نتزوج أما الآن فقد صار التأخر جزأ لا يتجزأ من حياتي .

إن راسل شخص رائع فهو طيب القلب عطوف وحاد الذكاء انىى اعلم انه لا يأتى هذه الأفعال عن عمد ، كما أنه يبدوا مندهشا جدا عندما أغضب منه لهذا السبب ، وأعتقد انه منغمس فى عالمه الخاص فحسب . فقد علمت من عائلته أنه كان على هذا الحال دائما ” .

ومن بين العوامل التى تساهم فى تأخر الأستاذ الشارد هو ميله الى وضع الاشياء فى غير موضعها ونسيان اشياء اخرى تماما . إن امثال راسل عادة ما يبدون وأنهم أضاعوا شيئا ما ،سواء كان حقيبة أو معطف أو أحد الأطفال والآن تذكر أن راسل شخص حاد الذكاء فلقد أمضى سنوات دراسته الإعدادية فى فصول المتفوقين . وهو الآن أحد ألمع التنفيذيين . فالنسيان نادرا ما يرتبط بالذكاء بل يرتبط بنوع من الاستعداد المسبق للغفلة .

وهناك بطبيعة الحال عادات ومواقف بعينها هي التى تساهم فى النسيان . ألا يزيد معدل النسيان لدينا عندما ننشغل أو نقع تحت ضغط  ؟ فالاعداد لاجتماع او حفل عشاء ضخم من الممكن أن يؤدى الى انشغال ذهن أى شخص وتفتته . ولكن الشخص الشارد يميل الى النسيان حتى فى أفضل الظروف فيمكنه استرجاع حياته واكتشاف نمط متسق بغض النظر عن المواقف .

وبينما أن النسيان والشرود قد يكون مرجعهما الفطرة أكثر منه التنشئة ، فهناك وسائل يمكن من خلالها تحسين ما فطرت عليه ستتعلم لاحقا فى هذا الفصل كيف تطور ذاكرتك بواسطة ادخال بنيه ونسق تنظيمى على حياتك ولكن أولا ، لنلق نظرة على بعد آخر من ابعاد شخصية الأستاذ الشارد ، ألا وهو افتقاره لمهارات الملاحظة خاصة فيما يتعلق بالاخرين .

قصور الوعى بالاخرين

لا ينطبق عرض الأستاذ الشارد على قابلية الإلهاء والنسيان فحسب بل أنه يرتبط أيضا بوعيك وملاحظتك للأخرين . عندما خضعت للاختبار الموجز فى بداية هذا الفصل ماذا كانت اجابتك عن السؤال التالى ” هل أتهمت كثيرا بالغفلة وعدم الانتباه ؟ ”  إذا كانت اجابتك بالايجاب ، فربما أن السبب وراء ذلك فى أغلي الأحيان هو أن انتباهم موجه للداخل .

ماذا أعنى بقولي ” موجه للداخل ” ؟ إن الاشخاص الموجهين داخليا ينزعون إلى الإنهماك في استنباطهم الخاص  . فبدلا من أن يفكروا فى شعور الشخص الذى هم بصدد لقاءه ، يميلون الى التفكير فيما يدور بأذهانهم وبدلا من التركيز”  للوصول لوجهتهم ” فهم يفكرون فى العرض التقديمى الذى اجرى خمس ، والموعد المقرر غدا وما اذا كان من المفترض اصطحاب القط الى عيادة الطبيب البيطري وبينما ننغمس نحن فيما يجرى فى عقولنا ، نجد أن الاشخاص القابلين للإلهاء يميلون إلى التمادي في هذا السلوك والتأخير هو النتيجة المشتركة .

إن السواد الأعظم من الأساتذة الشاردين لا يتسببون فى إزعاج من حولهم ، ونادرا ما يدركون فداحى تأخرهم ومدى الضرر الذي يلحقه بعلاقتهم بمن حولهم . وهم يدهشون ويصيبهم الارتباك عندما يقول لهم الناس ” انك لا تقيم وزنا لوقتي ” ذلك إن تقييم وقت الأخر ليس من بين الأشياء التى تدور بخلدهم بضرورة الحال . وقد يبدو هذا السلوك منغمسا فى الذات أو متمحورا حول الذات لكنه فى واقع الأمر لا يعدوا انهماكا وغفلة عن الآخرين .

اضطراب تشوش الانتباه

دعنا الآن نلق نظرة على الحالة المتطرفة للعجز عن استبقاء التركيز . لقد بدا العملاء النفسانيون فى السنوات    فالشخص الذى يعانى معاناه شديدة فيما يتعلق بالسيطرة على انتباهه قد يتم تشخيص حالته بأنه مصاب باضطراب تشوش الانتباه (ADD) الذى يوصف فى جزء منه على أنه ” صعوبة التركيز على مهمة واحدة ، والفوضى والتهور والنسيان ” والاشخاص الين يعانون من اضطراب تشوش الانتباه يميلون الى المعاناة من الحفاظ على مسارهم وإنهاء المشاريع أو صياغة الأفكار وبلورتها وبسبب نزوعهم المستمر الى الالهاء بسهولة نجد ان الاشخاص المصابين باضرابات تشوش الانتباه يعانون أيضا من التأخر والتسويف المزمنين .

فى كتابه Change Your Brain, Chang Your Life  يصف دكتور دنيال أمين حالات الالهاء التى يتعرض لها المصابون باضطراب تشوش الانتباه على انها ليست بالضرورة خارجية بقدر ما هى داخلية . يقول دكتور أمين ” ففى الفصل او أثناء الاجتماعات او فى اثناء الانصات الى شريك الحياة ، يميل الشخص الذى يعانى من اضطراب تشوش الانتباه الى ملاحظة أشياء أخرى ويجد صعوبة فى التركيز على الموضوع محل النقاش ” ومثلهم مثل المخترع النموذجي ، دائما منهمكون فى الافكار التى تدور بخلدهم الافكار الجديدة والمخترعات الجديدة والمفاهيم الإبداعية .

ومن الممكن أن تتابين درجة اضطراب تشوش الانتباه من الخفيف وحتى الشديد . ففى الطرف البسيط يكمن ما ننظر اليه جميعا على أنه شرود عادي ، أما الذين ينتمون الى النهاية القصوى من الميزان فيجدون صعوبة فى الحفاظ على وظائفهم وممارسة أعمالهم اليومية .

للتوضيح دعنا نلق نظرة أقرب على اضطراب تشوش الانتباه . تلمح أغلب الأبحاث العلمية التى أجريت على هذا العرض أنه حالة بيولوجية متوارثة لا تؤدى فيها القشرة الأمامية عملها بشكل سليم . وكما رأينا فى العلاج الرابع فالقشرة الأمامية هى هذا الجز الصغير من المخ الذى يعتقد أنه يتحكم فى السيطرة على نزواتنا ، وهذه هى المنطقة التى تساعد على كبح انفسنا من تحويل كافة الأفكار التى تخطر لنا الى افعال ، ومن المثير للانتباه ان المرضى الذين يعانون من اصابة القشرة الأمامية للمخ عادة ما تظهر عليهم أعراض اضطراب تشوش الانتباه بما فى ذلم الالهاء والفوضى والتهور .

يفسر دكتور أمين ذلك بقوله ” إن الاشخاص الذين يعانون اضطراب تشوش الانتباه عادة ما ينتبهون بشكل جيد الى الأشياء الجديدة ، شديدة الإثارة والتحفيز أو المخيفة بشدة ، فهذه الأشياء تقدم قدرا كبيراً من الاثارة والتحفيز لدرجة أنها تقوم بتفعيل القشرة الأمامية بما يكفل للشخص التركيز ” ومع ذلك فإنه على الصعب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشوش الانتباه استبقاء التركيز الذهني ، والحفاظ على تركيزهم على شيء واحد .

والآن وقبل أن تفترض أنك مصاب باضطراب تشوش الانتباه اعلم أن العديد ممن علماء النفس يعتقدون أن هذا لاعرض أفرط في تشخيصه لدرجة أنه فقد الكثير من معناه . وما من شك أن الجميع لديهم بعض الأعراض  – فجميعا مشوبون بانعدام التنظيم والغفلة والتهور الى حد ما – ومع ذلك فلسنا جميعا مصابين باضطراب تشوش الانتباه ولذل لا تتسرع فى استنتاجاتك . ولكن إذا كت تعتقد أن اعراضك من القوة بحيث تشير إلى اصابتك بهذا الاضطراب فالتمس مساعدة طبيب مختص .

وإذا بد ا عرض الأستاذ الشارد مألوفا لك بدرجة شديدة فاطمئن فهناك أمل في نهاية المطاف . فهذا لا يعني أنك موصوم بالضرورة بالالهاء والفوضى للأبد . وربما أنك فقط فى حاجة الى التركيز بقدر أكبر ، فالعديد من أعراض مرض اضطراب تشوش الانتباه من الممكن تحسينها بأساليب بسيطة مثل تعلم البقاء فى حالة تركيز وتنظيم  .

التغلب على عرض الأستاذ الشارد

ستجد فى الصفحا تلاتالية تمارين ستساعدك على زيادة قدرتك على الحفاظ على تركيزك وانتباهك ، وزيادو وعيك بالآخرين من حولك . وهناك ثلاث خطوات لتحقيق هذه الغاية  :

  • تعلم استبقاء التركيز على شيء واحد لفترة طويلة من الوقت
  • تعلم التنظيم وإضافة متسق لحياتك
  • زيادة وعيك وملاحظتك للآخرين

قبل أن تبدأ تعرف على مواطف مشاكلك ، تفكر فى المكونات الثلاثة الأساسية لعرض الأستاذ الشارد – الإلهاء والنسيان أو قصور الوعي بالآخرين – زاختر موطنا واحدا بعينه ينطبق على حالتك بحيث تعمل على تحسينة فى الاشهر القليلة القادمة  .

وبدلا من أن تحاول تحسين كافة جوانب ضعفك مرة واحدة وهو ما يمكن أن يؤدى الى إرهاقك وإحباطك اختر الجانب الذى يؤثر على مواظبتك أكثر من غيره .

تعلم استبقاء التركيز

كما سبق ورأيت ، فالناس يجدون صعوبة في الانتقال من النقطة أ  إلي النقطة ب دون أن ينصرف انتباههم بفعل نقاط ( جـ ) و ( د ) و ( هـ ) سيعانون من مشكله فيما يتعلق فى الوصول إلى وجهتهم فى الموعد المحدد  . التمارين التالية مصممة بحيث تساعدك على أن تروض هذا لاهوس المؤرق الذي يدفعك للقيام بأمور فرعية خلاف مواصلة الطريق الذي بدأته .

التمرين الأول :

كن واعيا لأسبوع واحد بالاوقات التى ينصرف فيها انتباهك خاصة تلك الأوقات التي تنحرف فيها وجهتك  . كن يقظا تجاه الأوقات التي يشرد فيها ذهنك ، أو الأوقات التى تترك فيها مشروعا واحدا ً قبل الانتهاء منه من أجل البدء في في مشروع جديد . كن واعيا بصفة خاصة بالفترات التي تؤدي فيها هذه النزعة إلى تأخرك .

دون ملاحظاتك في مفكرة ، تدوين هذه الملاحظات سيساعدك فى تجسيد الأشياء التي تنحيك عن وجهتك فى ذهنك ، والأوقات التي تميل فيها أكثر من غيرها للانصراف عن هدفك .

التمرين الثاني :

حدد لنفسك أداه كمذكر للحفاظ على تركيزك . ومن الممكن أن تتخذ هذه الأداة شكلا بسيطا مثل وضع ملحوظة على مرآة حمامك أو شاشة الكمبيوتر مدون عليها عبارة ” احتفظ بتركيزك ” أو ” لا تنحرف عن وجهتك ” واحرص على وضع هذه المذكرات فى الأماكن التى من الأرجح أن تنتبه لها أكثر من غيرها ، على المنبه أو على محمصة الخبز أو على باب خزانتك . جدير بالذكر أن استخدام ميقاتي المطبخ مفيد جداً اضبط الميقاتي بحيث ينطلق كل نصف ساعة . وعندما ينطلق ، توقف وسل نفسك ما إذا كنت فى الطريق السليم ، وما إذا كان ما أنت بصدد القيام به سيساعدك على الوصول لوجهتك المرادة .

التمرين الثالث

مارس استبقاء انتباهك على عمل وحيد فى كل مرة . على سبيل المثال عندما يشرد ذهنك في أثناء محادثة ما ، ضع نصب عينيك هدف العودة  الي المسار السليم  ، والتركيز بشكل كامل على ما يقوله الاخر . وعندما ترى أنك تستطرد فى حديثك مبتعدا ‘ن النقطة التى كنت بصدد اثباتها توقف وخذ نفسا عميقا ونظم أفكارك واسمح لعقلك العثور على تركيزته .

درب عقلك على الانتباه لفترات اطول من الزمن بشكل متزايد . على سبيل المثال ، عندما تجلس لمشاهدة التلفزيون أو القراءة أو الاستماع الى الراديو ، لعلك تكشف أن انتباهك ينجرف من آن لآخر . باستخدام ساعتك أو منبهك احسب الوقت الذى يمكنك غيه الحيلولة دون انصراف انتباهك بعيدا عن الموضوع الذي بين يديك وحاول زيادة هذا الوقت تدريجيا .

التمرين الرابع

هناك العديد من السبل لزيادة تركيزك الذهني ، ولكن لعل أكثر هذه السبل فاعلية هى التأمل . فالعديد من الناس يربطون ما بين التأمل والاسترخاء ، وهذا مفهوم صحيح الى حد ما ، والتأمل هو أيضا نوع من التمرين الذهني . وكما يحقق التمرين الذهني أكثر من هدف واحد في نفس الوقت بواسطة تحسين حالتك الجسدية والذهنية نجد أن التأمل لا يساعد على استرخائك فحسب ، بل يزيد أيضا من تركيزك وانتباهك ويساعدك على أن تصبح أكثر وعيا ً .

وهناك العديد من أنواع التأمل . ويعرف النوع الذى ستتعلمه فى الكتاب الذى بين أيدينا بــ (التأمل اليقظ ) وهدف هذا النوع من التأمل هو تركيز عقلك على شيء واحد دون أن ينصرف انتباهك قط إنك تتعلم تحقيق هذا الهدف بواسطة التركيز على شيء واحد فى المقام الأول – نفسك – لفترات متزايدة من الوقت  .  فعندما تحاول التركيز على نفسك ستقاطع الأفكار والمشاعر انتباهك . والتأمل يعلمك استبقاء التركيز بواسطة إعادة انتباهك الى نفسك ثانية ، ولكي تتعلم كيفية تضمين حياتك اليومية روتينات تأمل بسيطة برجاء الانتقال الى الملحق ب .

تعلم التنظيم وإضافة شكل متسق لحياتك

يعد إضفاء شكل متسق وتنظيم على حياتك مفتاحا فعالا آخر للتغلب على عرض الأستاذ الشارد وتحقيق الالتزام بالمواعيد . فمن المشاكل التى يعانى منها الأساتذة الشاردون ميلهم الى استبقاء الأمور فى حالة من الغموض والمرونة بيد أن اليوم الواحد الذى يخلوا من الشكل الهيكلي المتسق يتهدد حياة هذا النوع من الأشخاص . فمن دون جدول اعمال منتظم يبقيهم على المسار السليم يميل الأساتذة الشاردون أكثر الى الاستسلام للتذبذب .

وبالنسبة للأشخاص الذين يميلون تجاه النسيان وعدم الانتباه من الممكن أن يوفر لهم الشكل المتسق أيضا نوعا من شبكة الأمان وسيلة لترتيب حياتك بما يكفل لك ألا تنسى الأشياء والأشخاص .

التمرين الأول :

أضف على حياتك هيكلاً متسقا بواسطة شراء مخطط يومي وإدخال شرائح زمنية منتظمة للأنشطة . وتحر أكبر قدر من التحديد على سبيل المثال لا تخطط لممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات فى الأسبوع وحسب بل اختر يوما ووقتا محددين للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية . على سبيل المثال . تتبضع لويس من أجل شراء البضاعة مساء الاثنين ، وتذهب الى صالة الألعاب الرياضية أيام الثلاثاء والخميس وتسدد فواتيرها وتتولى أمر غسيلها صباح السبت التزم بجدول اعمالك المختار بأكبر قدر ممكن .

وفى صباح كل اثنين طالع التزامات الأسبوع التالى فاذا كنت بصدد الذهاب بسيارتك إلى مكان لم تطأه من قبل ، فالآن هو الوقت المناسب للبحث عن هذا المكان على الخريطة أو الاتصال بهيئة الاستعلامات لللحصول على الإرشادات دون رقم الهاتف والعنوان وضعهما فى حقيبتك أو كيس نقودك أو منظمك الالكترونى اجر اتصالا لمرة واحدة أسبوعيا للتأكيد على مواعيد .

التمرين الثانى :

فى صباح كل يوم، ضع قائمة واحدة بالأشياء التى تود إنجازها فى هذا اليوم، وقائمة أخرى بالأهداف بعيدة المدى التى تود تحقيقها (برجاء مراجعة العلاج الرابع للاطلاع على أمثلة على كيفية وضع خطة لليوم).

ضع أولوية لكل بند باستخدام أسلوب 1-2-3 ، أو أ – ب – جـ، وكرس أطراً زمنية واقعية لكل منها. وابدأ بالبنود الأعلى فى الأولوية، وانته من كل مهمة قبل أن تنتقل الى التالية لها.

سجل كافة المواعيد، والاجتماعات، والمناسبات الاجتماعية فى مخططك واستعرضها كثيراً طوال اليوم، وتأكد من ترحيل اية مهام أو أعمال معلقة لليوم التالى. وبعد شهر من اتباع هذا التمرين، ستكتشف أن إضفاء هيكل متسق على حياتك سيبدو أمراً طبيعياً.

التمرين الثالث :

قم بتطوير نظام يساعدك على الاحتفاظ بالتنظيم فى حياتك. ستساعدك النصائح التالية على الا تفقد الأشياء، وتنسى المواعيد، وستزيد من قدرتك على الأداء الفعال :

  • حدد مكاناً معيناً لكل شئ، واحرص دائماً على الاحتفاظ بالأشياء الأساسية خاصتك مثل المفاتيح، والحقيبة، والمفكرات، والنظارات، وأكياس المال، والمحافظ فى نفس المكان، فما من شئ أكثر إحباطا من التأخر بسبب عجزك عن العثور على المفاتيح.
  • احرص على تنظيم منزلك ومكتبك بحيث يكون كل شئ منفصلاً عن الاشياء الأخرى ويسهل العثور عليه. فالعديد من المتاجر تحتفظ بفواصل بين الأدراج وحاويات حفظ الاشياء بحجيرات منفردة للحفاظ على الأشياء فى شكل منسق ومنتظم احرص على تخزين الأشياء التى يندر استخدامك لها بحيث لاتختلط بالأشياء التى تستخدمها بشكل مطرد.
  • قم بإعداد نظام ملفات فعال ، واحفظ الأوراق المهمة على الفور . احتفظ بملف “معلق” منفصل للاشياء التى تحتاج لمراجعتها أو التعامل معها فى المستقبل القريب.
  • احتفظ بمجموعة من الأوراق أو ملف كمبيوتر لرسائل الهاتف، واشتر مفكرة أو منظماً الكترونيا لسيارتك أو حقيبتك لتدوين الأفكار والمذكرات بينم تخطر لك . ولاتستعن بقصاصات الورق، اذ انها تفقد بسهولة أو توضع فى الأماكن الخاطئة.
  • احتفظ بهاتف خلوى فى سيارتك بحيث يمكنك الاتصال بأحدهم إذا ضللت الطريق الى وجهتك.
  • قم بعمل قائمة بارقام هواتف وعنواين الاصدقاء، وأفراد العائلة، والشركات، والحالات الطارئة، وضمنها مخططك اليومى او منظمك الالكترونى.
  • فى الليلة السابقة لموعد او اجتماع، احرص على وضع كل ما ستحتاج اليه، مثل حقيبتك وحافظة أوراقك ، وكتبك ، أو حقيبة السفر بجانب الباب لكى لاتجوب المكان بحثا عنها فى اللحظات الاخيرة.
  • احتفظ بنسخ احتياطية من كافة الأشياء التى تستخدمها كثيرا مثل مفاتيح السيارة والبيت، ومجففات الشعر وأكياس النيلون والمفكرات ومستحضرات التجميل.
  • احتفظ بساعة فى كل الغرف وواحدة مضادة للماء فى الحمام. فالأساتذة الشاردون يميلون الى فقدان إحساسهم بالوقت، ولذا، من الممكن أن يحول الاحتفاظ بمذكرات فى كل مكان دون تفاقم هذه المشكلة.

زيادة وعيك بالآخرين من حولك

إن اليقظة لاتنطبق فقط على استبقاء التركيز على المهمة التى يقوم بها المرء، بل تنطبق أيضاً على الانتباه بقدر معين للآخرين. وكما رأيت، فإن الأساتذة الشاردين كثيراً ما يكون لديهم تركيز داخلى. ومن سبل التخلص من التأخر المزمن هو تغيير هذا التوجه الداخلى الى توجه خارجى. وبتعبير آخر، حاول أن تكون أكثر وعياً بما قد يفكر فيه أو يشعر به الآخرون وأعل من أهميته بالنسبة لك. ستكتشف أنه من الصعب جداً ان تتأخر عندما يرتكز انتباهك على الشخص الذى أنت بصدد لقائه، لا على نفسك ومن الممكن أن يكون من الرائع حقا أن تزيد من انتباهك الخارجى، وستجد أن مراعاتك لشعور الآخرين سيزداد بشكل كبير فى نفس الوقت.

التمرين الأول :

تحول الى مستمع أفضل واحرص على الانصات للآخرين كما لو كنت ستخوض اختباراً فيما يقولونه لاحقا، وانتبه لنبرة اصواتهم، وتعبيرات وجههم، ولغة جسدهم، ولاتقاطعهم عندما يتحدثون، ولاتحاول أن تترقب بلهفة دورك للحديث، وذكر نفسك على الدوام بالتفكير للخارج بدلا من الداخل. وعندما تكتشف أنك غافل، توقف، وخذ نفسا عميقا ، وانظر للآخر فى عينه، وركز على ما يقوله.

 

التمرين الثانى :

العب دور المحقق الشخصى مع أصدقائك وأفراد عائلتك، وحاول أن تكتشف فيهم أشياء لم تكن تعرفها، ما أحلامهم، وطموحاتهم؟ ما الذى يخشونه أكثر من أى شئ؟ ما أكلاتهم المفضلة؟ وإذا عن لهم قضاء إجازة فى أى مكان فم هذه الأماكن التى يقصدونها؟ إن طرح الأسئلة حول الآخرين يساعد على تذكيرك بالتركيز للخارج.

بينما تكمل التمارين الواردة فى هذا الفصل، ستكتشف أن ركيزتك ، وانتباهك، ووعيك بالآخرين سيزداد، فيما ستتلقص قابلية إلهائك، ولأنك ستتمكن من الانتقال من النقطة أ الى النقطة ب دون أن ينصرف انتباهك بعيدا عن الدرب الذى بدأته، فإن ميلك للتأخر سيقل وستصبح أكثر تنظيما، واقل نسياناً، واكثر إحساساً بحاجات الآخرين.

استعراض

  • الأساتذة الشاردون هم هؤلاء الأشخاص الذين يرجع تأخرهم إلى قصور فى التركيز والانتباه.
  • ابدأ العلاج بواسطة تعيين جوانب مشكلتك , قابلية الإلهاء , والنسيان , وقصور الأنتباه .
  • ابدأ فى الأنتباه للأوقات التى تشرد فيها أو ينصرف انتباهك فيها عن الدرب السليم , خاصة تلك الأوقات التى تؤدى بك إلى التأخر.
  • مارس تركيز انتباهك على نشاط واحد أو محادثة واحدة لفترة ممتدة من الوقت.
  • تعلم التأمل كوسيلة لزيادة تركيزك وانتباهك
  • أضف شكلا متسقا ونظاما إلى حياتك بواسطة الالتزام بجدول زمنى يومى , وترتيب بيتك , ومكتبك , وأمور حياتك.
  • كن أكثر انتباها للناس من حولك بواسطة تفعيل مهارات الملاحظة لديك

The post الانضباط الوظيفي – المقال الرابع appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5626
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الثانى https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84/ Thu, 28 Dec 2023 11:49:05 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5624 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة الثانية تقوية عضلة الانضباط الخاصة بك التحكم فى الذات , وضبط النفس , والإرادة جميعها مصطلحات مختلفة تدلل على شئ واحد : ألا وهو قدرتنا على دفع أنفسنا للأمام , والتضحية , والقوة الداخلية التى تمكننا من القيام بالأمر السليم . وفى كل يوم نخوض […]

The post سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الثانى appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة الثانية

تقوية عضلة الانضباط الخاصة بك

التحكم فى الذات , وضبط النفس , والإرادة جميعها مصطلحات مختلفة تدلل على شئ واحد : ألا وهو قدرتنا على دفع أنفسنا للأمام , والتضحية , والقوة الداخلية التى تمكننا من القيام بالأمر السليم .

وفى كل يوم نخوض معركة بين ما نشعر برغبة فى القيام به وما ينبغى أن نقوم به . وأحياناً ما نفوز فى هذه المعركة . فنحن نمارس ضبط النفس عندما نتعثر أثناء مغادرة سريرنا فى الصباح, وعندما نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية بدلاً من الاستلقاء على الأريكة , وعندما يقع اختيارنا على المكرونة بالخضار بدلاً من اللحم البقرى , وفى كل المرات التى نمسك فيها على ألسنتنا , وننتظر بصبر , ونقول ” من فضلك ” .

وفى أحيان اخرى نبدو كما لو كنا نخسر المعركة ضد نزواتنا بنفس القدر الذى نفوز به . فهذه الأوقات التى نضغط فيها على زر إيقاف المنبه , ونطلب تلك الحلوى التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون , أو ننقض فيها قرارات العام الجديد تذكرنا جميعها لاننا نسمى الاشخاص المنضبطين الذين نحلم بان نكونهم وحتى عندما نجد القوة التى تمكننا من عمل الصواب , نجد ان ارادتنا تصاب بالوهن تدريجيا يوميا . فنقدم تقريراً عن عملنا مبكرا يوم الاثنين , ونتاخر عن التقدم به لنصف ساعة يوم الثلاثاء ونفرض فى الاكل ثم نتبع حمية ونمارس التمارين الرياضية بشكل محموم لمدة اسبوع ونستلقى على الاريكة طوال الاسبوع الثانى . ولذا , فان العثور على القدر المناسب من ضبط النفس الثابت والمستمر على المدى البعيد هو جوهر المسئلة الذى يفوتنا دائماً .

ولعلك لا تنتمى إلى فئة أنصار المواعيد الاخيرة او المنتجين الذين سبق و تناولتهم بالمناقشة فى الفصول السابقة . وربما انك لاتعدو على كونك شخصا فى حاجة إلى تقوية عضلة ضبط النفس فحسب كيف تؤثر عضلة ضبط النفس غير المدربة على قدرتك على الوصول فى الوقت المحدد؟ فالخروج من الباب , كما تعرف , بطريقة عاجلة ليس بالامر السهل دائماً , إذ إنه ينطوى دائماً على نوع من التنازل , وضرب من الاختيار فعندما تستيقظ فى الصباح , فانك تختار ما بين الاستلقاء فى السرير لعشر دقائق اضافية والوصول الى العمل فى الوقت المحدد وبينما تعد العدة للاجتماع , فانك تختار ما بين ادخال تعديل اخير على جدول الاعمال والتاخر عن الاجتماع ولذا, فان اختيارك الامر الايسر – الإشباع اللحظى – وتفضيله على الصواب هو الذى يدلل على افتقارك لضبط النفس .

استرجع تلك الأوقات التى تأخرت فيها . ففى مرحلة ما أثناء استعدادك للرحيل , وقع اختيارك على أمر ما , سواء عن وعى منك أو بدون وعى تسبب فى تأخرك . فربما أن رأيك استقر على احتساء كوب أخر من القهوة , أو تغيير ملابسك مرة أخرى . وعلى الرغم من أنك على علم بأنك تضيق على نفسك الوقت باختيارك هذا , إلا أنه لم يكن لديك الاستعداد لكى تضحى من اجل الوصول فى الموعد المحدد . إن تعلم التضحية – كأن يكون المرء على استعداد لتحمل المنغصات البسيطة التى تصاحب هذه التضحية – يعد جزءاً أساسياً لاكتساب الانضباط الذى سينتقل بك إلى مصاف المبكرين . والواقع أن نجاحك فى ممارسة أى من التمارين التى يشتمل عليها هذا الكتاب يتطلب تدريب عضلة الانضباط الخاصة بك اولاً . فهى الأساس الذى يقوم عليه كل شئ .

إليك الأخبار السيئة الان تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة التأخر كجماعة قد يجدون صعوبة أكبر فيما يتعلق بالانضباط مقارنة بالأشخاص الذين يحافظون على مواعيدهم ويعضد بحثى الشخصى من هذه الفكرة , ففى الاختبارات النفسية , وجد أن مدمنى التأخر أحرزوا درقات اقل من الاشخاص الذين يحافظون على مواعيدهم فى قسم الانضباط فيما احرزوا درجات اعلى فيما يختص بالاندفاع فقد عانى المتأخرون على سبيل المثال من مشاكل اكبر فيما يتعلق بالرذائل مثل التدخين , وشرب الكحوليات , والإفراط فى الاكل , وكانوا أكثر تفوهاً بأشياء وإتياناً لافعال ندموا عليها فى المستقبل .

والتأخر بشكل منتظم لا يضعك , بالطبع , فى مصاف غير المنضبطين بالكلية فالانضباط شئ محير فقد تكون نموذجاً فى قوة الإرادة فى بعض جوانب حياتك بيد أنك تفتقر اليها فى جوانب أخرى وحتى الاشخاص الناجحون أصحاب الانجازات الذين لهم الحق فى التفاخر بما حققوه يفقترون إلى ضبط النفس فى جوانب بعينها فحلقاتى الدراسية التى أجريها من اجل علاج مدمنى التأخر يجتمع فيها محامون ومهندسون وحتى معالج نفسى أو اثنان ويعد الرئيس الامريكى بيل كلينتون مثالاً مضيئاً على رجل ذكى ومجتهد  وطموح أحياناً ما يعانى من مشاكل ضبط النفس فقد كانت له مبادرات على صعيد السياسة الخارجية وسن القوانين وأدار البلاد بيد أنه لم يستطع الوصول إلى أى اجتماع فى الموعد المحدد له .

ما السر وراء صعوبة ممارستنا الانضباط ؟

الرغبة فى تحقيق كل شئ :

ما السر وراء صعوبة ممارستنا الانضباط ؟ لسبب واحد أساسى : أننا نريد كل شئ فنود أن نخلد إلى النوم فى وقت متأخر متى انتابنا الارهاق دون أن نهمل أى امر من الأمور التى نقوم بها بطبيعة الحال كأن نتناول الخبز الفرنسى المحمص فى الإفطار والاطلاع على الصحف والعروج على محل تنظيف الملابس فى طريقنا قبل الذهاب إلى العمل .

ومثلنا مثل المصابين بعرض بيتر بان السالف ذكرهم فى العلاج الثانى فاننا نفزع لفكرة ضرورة الاختيار من بين خيارات راشدة والتعايش مع قيود واقعية وبدلاً من ذلك فاننا نميل الى الانجذاب الى عقلية ” كافة الامور ممكنة ” إذ نقنع انفسنا بانه ليس لزاماً علينا أن نتخلى عن أى شئ فيمكننا القيام بأى شئ نود القيام به ومما يدعو للاسف ان الحياة لا تسعنا دائماً وينتهى بنا الأمر للتاخر.

وبالنسبة لكثريين منا يصعب تقبل المنغصات والاستغناء عن الاشياء ولكن هذا هو لب ضبط النفس والتغلب الناجح على العادات وأعنى القدرة على التضحية وتقبل القيود إنه قوة اختيار افضل الخيارات على المدى البعيد بدلاً من الخيارات التى يميل إليها الهوى فى الوقت الراهن حتى ولو كان هذا يعنى التخلى عن شئ ما .

لماذا يفتقر البعض إلى القوة ؟

ما مبدأ هذا كله ؟ هل فطر البعض على الانضباط اكثر من غيرهم ؟ أم أن الانضباط هو شئ نتعلمه بمرور الوقت ؟ بالطبع ما من سبب واحد يعلل استصعاب شخص ما تقديم التضحيات أو مقاومة الحاجة الملحة للقيام بشئ ما قبل مغادرة المنزل مباشرة بيد أن هناك مكونات قليلة أساسية تلعب دوراً فى تحديد ما إذا كنت ستضحى شخصاً يحسن السيطرة على نفسه أم نموذجاً مثالياً للاستسلام للنزوات:

  • تجاربك من المجهود والمنغصات
  • العوامل الوراثية
  • المؤثرات العائلية

تجاربك مع المجهود والمنغصات

ما هى تجربة بذل المجهود ؟ لقد اكتشف علماء الاجتماع أن قدر ضبط النفس الذى يتحلى له المرء عادة ما يرتبط بقدر التجارب التى مر بها واستدعت ممارسة ضبط النفس واكتشف الباحثان النفسيان روبرت أيزنبرجر ومايكل أدورنيتو فى دراستهما لضبط النفس أنه كلما تم إرجاء الجوائز الممنوحة للأطفال زاد قدر ضبط النفس الذى يبدونه فى التحديات اللاحقة على سبيل المثال عندما يصر الاب على ضرورة التزام ابنه بالتدريب على العزف على البوق على الرغم من ان هذه المهمة قد نبدو مملة ومرهقة فانه يعلم طفله تقبل المنغصات وتكريس الجهود تجاه هدف محدد .

وهناك دراسة مثيرة أجراها الباحثون ميشيل وشودا وبيك تدلل على أن عادات قوة الإرادة تمتد حتى مرحلة الرشد وفى هذه التجربة أعطى الباحثون الذين درسوا ضبط النفس الأطفال الصغار قطعة من الحلوى وطلبوا من كل منهم الجلوس بمعزل عن الاخرين فى غرفة منفصلة وقيل للأطفال إنه يمكنهم تناول الحلوى ولكنهم إن انتظروا لحين عودة الباحثين فسيحصلون على خمس قطع إضافية من الحلوى وبعد هذه التجربة بسنوات إذ تابع العلماء هؤلاء الاطفال حيث انتقلوا إلى مرحلة الرشد أكتشفوا ان الاطفال الذين مارسوا ضبط النفس ولم يتناولوا أول قطعة حلوى واصلوا ممارسة قدر أكبر من ضبط النفس كراشدين ولقد نزعوا أيضاً إلى تحقيق مزيد من النجاح فى كل من حياتهم العملية وحياتهم الشخصية .

التكوين الوراثى

ومن العوامل الأخرى التى تلعب دوراً فى تطور ضبط النفس هو الأداء السليم للقشرة الفصية الجبهية للمخ يصف الطبيب دانيال امين مؤلف كتاب Change Your Brain, Change Your Life  , القشرة الفضية الجبهية , التى عادة ما يطلق عليها ” مركز التحكم التنفيذى ” للمخ , من منطلق مسئوليتها عن مهارات من قبيل إدارة الوقت , واتخاذ القرار , والسيطرة على النزوات والتخطيط والتنظيم ويقوم دكتور أمين : ” إن قدرتنا كبشر على التفكير , والتخطيط المسبق والاستخدام الحكيم للوقت والتواصل مع الاخرين تتأثر تأثراً عظيماً بهذا الجزء من المخ ومن دون الاداء السليم للقشرة الفصية الجبهية يصعب على المرء أن يتصرف بشكل يتسم بالتساوق والكياسة ويقع فريسة للنزوات ” .

المؤثرات العائلية

من الملائم والمناسب دائماً أن نلقى باللائمة على والدينا فيما يتعلق بالمشاكل التى نعانى منها أليس كذلك ؟ فهما كبشا فداء مناسبان ولكن الحقيقة هى ان العائلات تؤثر تأثيراً عظيماً متى تعلق الامر باكتساب ضبط النفس فالدور الاساسى الذى يلعبه الاباء جلى ألا وهو المثل الأعلى فالأباء الذين يمارسون ضبط النفس فى حياتهم اليومية يضربون الامثال لابنائهم ويشهد الاطفال قوة الإرادة كجزء طبيعى لا يتجزأ من حياتهم والواقع أنه من بين المبكرين الذين اجريت مقابلات شخصية معهم وجدت أن كثيراً منهم نسبوا محافظتهم على المواعيد إلى ابائهم الذين شددوا على ضبط النفس والالتزام بـ ” قواعد المجتمع ” أما العائلات المشوبة بالتأخير فكانت تميل إلى اعتناق معتقدات متساهلة تجاه كيفية تصرف أفرادها .

والعائلات أيضاً تؤثر على تطور ضبط النفس لدى الأطفال من خلال الحب والحنان يشرح دكتور هاوارد ويشنى فى كتابة The Impulsive Personality  هذه الظاهرة قائلاً : إن الطفل الذى يكبر دون أن ينعم بقدر مناسب من كل الحب والحنان يعانى من شعور بالحبس النفسى والحرمان وللتخفيف من بواعث قلق الطفل قد ينمو لدى الطفل اسلوب تفكير ” اريد كل شئ ” ويجد بالتبعية صعوبة فى تحمل المنغصات والإحباطات .

والعائلات ليست هى العامل الوحيد بطبيعة الحال الذى يؤثر على سيطرتك على ذاتك وعلى انضباطك إذ إنك توفر عواملك الخاصة من خلال الاختيارات التى تقوم بها ففى كل مرة تختار فيها السهل وتفضله على الصواب – كأن تفضل إغلاق المنبه على الاستحمام – فإنك تقوض من قدرتك على اختيار الصواب فى المرة التالية يرى إرفينج كوبفرمان عالم بيولوجيا الجهاز العصبى من مركز Columbia-Presbyterian Medical Center  الطبى أن عاداتنا تؤدى إلى تبدلات جسدية فى المسارات العصبية لمخاخنا فعندما نقوم بأداء أمر بشكل متكرر أو نتخذ نفس القرار مراراً وتكراراً تقوى مسارتنا العصبية فى هذا الاتجاه وتصبح كما سبل الغابات التى وطأتها الأقدام مراراً وتكراراً وتزداد نزعة سلوك هذه الدروب مع كل فعل متكرر نقوم به فالعادات لا تولد بين ليلة وضحاها بل تترسخ تدريجياً مع كل اختيار نقوم به .

The post سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الثانى appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5624
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الاول https://qayimtawer.com/paths/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d9%8a/ Thu, 28 Dec 2023 11:24:09 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5620 سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي بقلم د/ محمود الضابط المقالة الأولى أخلاقيات العمل والإنضباط الوظيفى ما المقصود بأخلاق وآداب العمل ؟ وما أهميتها في منظمات الأعمال في أبسط تعريف الأخلاق هي :  ” أن تعرف ما هو التصرف الصحيح وما هو التصرف الخطأ ثم أن تفعل ما هو صحيح  ” . وهذا تعريف بسيط ومحدد […]

The post سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الاول appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي

بقلم د/ محمود الضابط

المقالة الأولى

أخلاقيات العمل والإنضباط الوظيفى

ما المقصود بأخلاق وآداب العمل ؟

وما أهميتها في منظمات الأعمال

في أبسط تعريف الأخلاق هي :

 ” أن تعرف ما هو التصرف الصحيح وما هو التصرف الخطأ ثم أن تفعل ما هو صحيح  ” .

وهذا تعريف بسيط ومحدد وواضح .

ولكن المسألة في واقع الأمر ليست بهذه البساطة والوضوح .

لأن التصرف الصحيح كثيراً ما تحيطه ظلال الغموض والحيرة، بل أن الإنسان كثيراً ما يطلب منه الاختيار بين بديلين يبدو أن كليهما صحيح …

وصحيح أن غالبية التصرفات الخاطئة تكون واضحة مثل السرقة أو الكذب أو الغش، ولكن الحياة في الواقع ليست كلها أبيض وأسود .

إن السؤال الصعب ليس هو ما الذي يجب علينا ألا نفعله، وإنما السؤال الصعب حقيقة هو : ما الذي يجب أن نفعله؟

مفهوم الأخلاق

الأخلاق:

  • هي مجموعة القواعد والمبادئ التي يخضع لها الإنسان في تصرفاته ويحتكم إليها في تقييم سلوكه.

القيم:

  • معايير وأحكام تتكون لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات الفردية والاجتماعية.
  • أو هي تعبير عن المعتقدات الشخصية للفرد وهي التي تحدد ما يجب أن يفعله أو لا يفعله وما هو صحيح أو خطأ وهي التي توجه سلوكنا مع الآخرين.

الانضباط والالتزام الوظيفي:

أخلاقيات العمل :

هي المبادئ والمعايير، التي تعتبر أساساً للسلوك المستحب من أفراد العمل ويتعهد أفراده بالالتزام به.

آداب المهنة:

هي مجموعة القواعد والأصول المتعارف عليها عند أصحاب المهنة الواحدة.

الشركة منظمة أخلاقية

 الالتزام الخلقي حتمي :

لما كانت الشركة معنية أساساً بتقديم خدمة  لعة أو وتحسين ظروف الإنسان، فإنها تكون منظمة أخلاقية بالضرورة، وعليها بالتالي أن تحرص على تنمية بيئة أخلاقية في التنظيم وإلا عجزت عن النهوض برسالتها ، فلا انفصال بين تحقيق رسالة الشركة وبين التزامها بالأخلاق، ولا يتصور منطقياً الزعم بأن الشركة نجحت في إنتاج السلع بالكمية المخططة  وتحقيق الأرباح المنشودة في حين أن سلوكياتها وسلوكيات أعضائها غير متمشية مع الأخلاق.

والمقصود هنا ألا نكتفي بتحقيق الوعي الأخلاقي، وإنما أن ننتقل إلى الالتزام الأخلاقي ليس فقط على مستوى الفرد وإنما على مستوى المجموع فيتقبل الموظف ويتحمل المسئولية بشأن أخلاقياته هو كفرد وبشأن أخلاقيات الشركة ككل .

 

هاتان هما أهم دعامتان في البيئة الأخلاقية للشركة:

  • الوعي الخلقي
  • الالتزام الخلقي

ما تعريف أخلاق العمل  ؟

أخلاقيات العمل مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها المدراء والعاملون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أداء وظائفهم .

لماذا نهتم بالأخلاق في بيئة العمل ؟ :

1-  المنافع المترتبة على الالتزام الأخلاقي في الأعمال عموماً

يقولون “إنك إذا وظفت شخصاً لديك فقد وظفت أخلاقه معه” هذه قاعدة سلوكية عامة، فلا يتصور منطقياً أن ينفصل الشخص عن خلقه عندما يطلب منه التصرف الحر، وقد نلتزم بالقواعد واللوائح ولكن هذا الالتزام يتأثر بعمق وصلابة الاقتناع بالأساس الخلقي لهذه القواعد واللوائح، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هناك عشرات المواقف التي يطلب فيها التصرف دون أن يكون هناك حكم واضح في القواعد واللوائح. من هنا كان الالتزام الخلقي ضرورياً ، ولذلك منافع عديدة .

2-   الاهتمام بالأخلاق يسهم في تحسين المجتمع ككل :

فتتراجع الممارسات الظالمة، وتتوافر الفرص المتكافئة للناس، وتنفذ الأعمال بواسطة الأعلى كفاءة، وتستخدم الموارد المحدودة فيما هو أكثر نفعاً، ويقطع الطريق على الطفيليين والمتربحين تدريجياً، ويتسع بالتدريج أيضاً، أمام المجتهدين. كل هذا وغيره يتحقق إذا إلتزم الجميع بالأخلاق .

3-  الالتزام بأخلاقيات العمل يسهم في شيوع الرضا الاجتماعي :

بين غالبية الناس كنتيجة لعدالة التعامل والمعاملات والعقود وإسناد الأعمال وتوزيع الثروة وربط الدخول بالمجهود … الخ .

4-   أخلاقيات العمل تدعم البيئة المواتية لروح الفريق وزيادة الانتاجية :

وهو ما يعود بالنفع على الفرد وعلى المنظمة وعلى الجميع .

5-  إدارة أخلاقيات العمل بكفاءة تشعر العاملين والمديرين بالثقة بالنفس :

والثقة في العمل وبأنهم يقفون على أرض صلبة ونزيهة وشريفة، وكل هذا يقلل القلق والتوتر والضغوط ويحقق المزيد من الاستقرار والراحة النفسية .

6-  إن الالتزام الخلقي في المنظمة يؤمنها ضد المخاطر بدرجة كبيرة :

حيث يكون هناك التزام بالشرعية، وابتعاد عن المخالفات، أو الجرائم، والتمسك بالقانون، فالقانون من قبل ومن بعد ما هو إلا قيمة أخلاقية .

7-  الالتزام بأخلاقيات العمل يدعم عدداً من البرامج الأخرى الهامة :

مثل برامج التنمية البشرية، وبرامج الجودة الشاملة، وبرامج التخطيط الاستراتيجي، وكل هذا يصب في اتجاه دعم المنظمة وتنميتها ونجاحها .

8-   إن الالتزام بمواثيق أخلاقية صارمة يدفع المتعاملين إلى اللجوء في تعاملاتهم إلى الجهات الملتزمة أخلاقياً، وبالتالي تنجح الممارسة الجيدة أو الصحيحة في طرد الممارسة السيئة من ساحة الأعمال .

9-  إن وجود ميثاق أخلاقي تلتزم به المهنة أو المنظمة يكون بمثابة دليل أو مرجع يسترشد به الجميع ليس فقط في تصرفاتهم، وإنما أيضاً عندما تثور الخلافات أو يثور الجدل حول ما هو السلوك الواجب الإتباع .

من أين نستمد المبادئ الأخلاقية  ؟

تستمد المعايير الأخلاقية من مصدرين رئيسيين :

  • المصدر الأول :

القيم الإنسانية الأساسية المنبثقة من الديانات السماوية :

“إنما بثت لأتمم مكارم الأخلاق”

ومن أمثلة هذه القيم الأمانة والصدق وعدم إيذاء الغير .

  • المصدر الثاني :

الثقافة السائدة في المجتمع وما يفعله الآخرون. فما يشاهده الفرد في سلوكيات الآخرين لابد سيترك أثر عليه أحياناً، بل إن تصرف رئيس الشركة مثلا يمكن أن يصبح معياراً نقيس عليه للاختيار بين تصرفين مطروحين للمناقشة والسلوك .

فيما يلي أهم الأخطاء الشائعة فيما يخص أخلاقيات المهنة عموماً ، وأخلاقيات العمل الجماعي خصوصاً:

 (1) أخلاقيات المهنة تعني فقط الالتزام بالقوانين والقواعد القانونية الحاكمة للعمل :

ويترتب على مثل هذا الاعتقاد أن ننظر إلا الأخلاق على أنها تطبيق لقواعد قانونية محددة، ويصبح قانون الشركة مثلاً هو المرجع فيما يخص الحكم الأخلاقي بالعمل المؤسسي .

وهذا الطرح غير كاف بالتأكيد لعدة أسباب :

1/1 فالقانون عادة ما يتضمن قواعد عامة بدرجة كبيرة ولا تتطرق إلى تفاصيل المواقف العديدة التي يحتاج فيها الموظف إلى مرجعية أخلاقية .

1/2  إذا كانت القواعد الأخلاقية حين تستقر تماماً تجد طريقها إلى النصوص القانونية، فالواقع يقول إن كثيراً جداً من القواعد والمبادئ الأخلاقية لم يتم إستقرارها تماماً وبالتالي لا ينص عليها في القوانين.

1/3  أن النصوص القانونية ذاتها قد تحتاج إلى التفسير، وقد يختلف المفسرون في تفسيراتهم، بل وقد لا ترجع إختلافاتهم أحياناً إلى أسانيد موضوعية أو حجج منطقية، ولا غنى بالتالي عن الحكم الأخلاقي للشخص صاحب التصرف .

(2) أخلاقيات العمل مسألة دينية ولا شأن لنا بها لأنها تخص علاقة العبد بربه . ويترتب على ذلك ضياع أو غموض كثير من القواعد في زحام المجادلات الدينية، وربما اختلاف الأديان، بل وقد ينزلق المسئول إلى أن يترك المخالفين ليحاسبهم الخالق، أو لتؤلمهم ضمائرهم .

والحقيقة أننا في أخلاقيات المهنة نتعامل مع قضية إدارية وليست دينية، وما نحن معنيون به ليس تغيير المعتقدات والقيم  وإنما إدارتها وفض النزاع فيما بينها. ولو كان الاحتكام لحكم الدين متيسراً وقاطعاً في تبيان السلوك الواجب في كل الحالات، ما اختلف  الناس حول هل يحق للمحجبة أو المنقبة أن تدخل الجامعة أم لا……. .

 (3)  أخلاقيات العمل مسألة تقررها إدارة الشركة ولا يقررها العامل أو الموظف:

ويتصور هذا الطرح ان الشركة ستضع قوائم تفصيلية بما يجب وما لا يجب في كل صغيرة وكبيرة بحيث لا يترك مساحة لتقدير الموظف وحكمه الأخلاقي . وواقع الأمر أن الشركة تضع سياسة وقواعد عامة وربما إجراءات تنفيذية أحياناً، ويبقى المدير أو الموظف هو صاحب الحكم الأخلاقي الذي يسأل عنه في تطبيق تلك السياسات والقواعد وفي تنفيذ تلك الإجراءات .

مفهوم الانضباط الوظيفى

الانضباط والالتزام الوظيفي:

مفهوم الانضباط:

◦         لغة من الضبط. يقال ضبط الشيء إذا حفظه بالحزم

◦         وهو الحزم في تنظيم الأمور سواء الانضباط في الأوقات أو التصرفات.

الضبط والانضباط في اللغة :

  • الضبط: لزوم الشيء وحبسه.
  • وضبط الشيء حفظه بالحزم، والرجل الضابط أي حازم.
  • ورجل ضابط : شديد البطش والقوة والجسم.
  • الضابط القوي على عمله.
  • ورجل ضابط للأمور: كثير الحفظ لها .
  • قال ابن دريد : ضبط الرجل الشيء يضبطه ضبطاً إذا أخذه أخذاً شديداً .
  • وفلان لا يضبط عمله، أي لا يقوم بما فوض إليه.
  • ويقال فلان لا يضبط عمله إذا عجز عن ولاية ما وليه .

                    )لسان العرب -تاج العروس)

الانضباط والالتزام الوظيفي :

الفرق بين الانضباط والإتقان:

◦         الإتقان هو إحكام الشيء , وأداؤه بأفضل طريقة ممكنة.

◦         قد يقوم الفرد بأداء العمل، لكن لا يعني هذا أنه أتقنه

◦         قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).

فلسفة ”د ا م“، ثالوث الإتقان والذي تفيد بأن إنجاز الأعمال لا يعني إتقانها، وأن الإتقان مستوى أرفع:

  • د: دقــــة (عدم التشتت والدقة في تحديد الهدف)
  • ا: اهتمام (الاهتمام بكل ما من شأنه تحقيق الهدف)
  • م: متابعة (المراجعة المستمرة على الأداء وتقييمه)

الانضباط

الدلالة والمقصود

1-  الانضباط في الوقت :

            المحافظة والاستثمار لثروة الزمــان.

2-  الانضباط في الأداء :

           القدرة على الاتقان والإنجاز والإنتاج .

الانضباط

 خسائر ومخاطر

الآثار المادية :

  • إضاعة الأوقات .
  • تعطيل المنجزات .
  • إهدار الإمكانيات .

الآثار النفسية :

  • التبلد واللا مبالاة .
  • التثبيط والإحباط .
  • التوتر والخلافات .

الآثار الإدارية :

  • الترهل والبيروقراطية .
  • العجز عن المنافسة .
  • الصورة السلبية النمطية .

الآثار الإدارية :

  • الترهل والبيروقراطية .
  • العجز عن المنافسة .
  • الصورة السلبية النمطية .

الطريق إلى الانضباط….

The post سلسلة مقالات – الانضباط الوظيفي- مقال الاول appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5620
اختبار الحصول على شهادة كيم العالمية لإدارة الموارد البشرية https://qayimtawer.com/paths/%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a5%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%85%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%a9-came-hrmc/%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%83%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84/ Tue, 26 Dec 2023 16:05:56 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5535 The post اختبار الحصول على شهادة كيم العالمية لإدارة الموارد البشرية appeared first on منصة قيم وطور.

]]>

اختبار الحصول على شهادة كيم العالمية لإدارة الموارد البشرية

اختبار للحصول على الشهادة وتقييم مهاراتك

1 / 12

إدارة الموارد البشرية هي الإدارة المسئولة عن إمداد الشركة باحتياجتها من الموارد البشرية؟

2 / 12

تبدأ عملية إدارة الموارد البشرية بمرحلة الاستقطاب والاختيار والتعيين ؟

3 / 12

 

تبدأ عملية وصف الوظائف قبل عملية تحليل الوظائف ؟

4 / 12

لا يوجد هناك فرق بين الهيكل التنظيمى وهيكل الأجور؟

5 / 12

عملية تخطيط الموارد البشرية يقصد بها عملية تطوير الموظفين؟

6 / 12

الوظائف الرئيسية لإدارة الموارد البشرية هى وضع نظام الأجور وأهدافه وتسوية أقساط التأمينات؟

7 / 12

أهم الأدوار الحديثة لإدارة الموارد البشرية هي إدارة شئون العاملين ؟

8 / 12

عند إعداد الهيكل التنظيمى للمنظمة يتم تقسيم العمل فى المنظمة داخلياً وفقاً للعملاء والتوزيع الجغرافى للمنتجات؟

9 / 12

وفقاً لطريقة الأداء 360 درجة يتم الاعتماد على تقييم الرئيس المباشر فقط؟

10 / 12

لا يوجد فرق بين التعلم والتعليم والتدريب؟

11 / 12

 

عملية تحديد الاحتياجات التدريبية يبدأ بعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج التدريبي ؟

12 / 12

 

التدريب يكون فقط للشخص المنخفض أداؤه بغض النظر عن أى أمور ؟

Your score is

The post اختبار الحصول على شهادة كيم العالمية لإدارة الموارد البشرية appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5535
مسار إعداد مدير الموارد البشرية – CAME – HRMC https://qayimtawer.com/paths/%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a5%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%85%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%a9-came-hrmc/ Tue, 26 Dec 2023 15:50:06 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5531 مقدمة عن مسار إعداد مدير الموارد البشرية  الدور الرئيسي لإدارة الموارد البشرية هو بناء رأس المال البشري ورأس المال البشري هو مصطلح أنشأه غاري بيكر، هو خبير اقتصادي من جامعة شيكاغو، ويعقوب مينسر الذي يشير إلى مخزون المعرفة والعادات والسمات الاجتماعية والشخصية، بما في ذلك الإبداع، المتمثل في القدرة على أداء العمل لإنتاج قيمة اقتصادية. […]

The post مسار إعداد مدير الموارد البشرية – CAME – HRMC appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
مقدمة عن مسار إعداد مدير الموارد البشرية 

الدور الرئيسي لإدارة الموارد البشرية هو بناء رأس المال البشري ورأس المال البشري هو مصطلح أنشأه غاري بيكر، هو خبير اقتصادي من جامعة شيكاغو، ويعقوب مينسر الذي يشير إلى مخزون المعرفة والعادات والسمات الاجتماعية والشخصية، بما في ذلك الإبداع، المتمثل في القدرة على أداء العمل لإنتاج قيمة اقتصادية.

رأس المال البشري البديل هو مجموعة من السمات – كل المعرفة والمواهب والمهارات والقدرات والخبرات والاستخبارات والتدريب والحكم، والحكمة التي يمتلكها بشكل فردي وجماعي الأفراد في عدد من السكان.هذه الموارد هي القدرة الكلية للشعب الذي يمثل شكلا من أشكال الثروة التي يمكن توجيهها لتحقيق أهداف الأمة أو الدولة أو جزء من تلك الأهداف.

هي وجهة نظر اقتصادية إجمالية عن الإنسان الذي يتصرف داخل الاقتصادات، وهو محاولة للاعتراف بالتعقيد الاجتماعي والبيولوجي والثقافي والنفسي أثناء تفاعلها في معاملات صريحة أو اقتصادية.تربط العديد من النظريات بوضوح الاستثمار في تنمية رأس المال البشري إلى التعليم، ودور رأس المال البشري في التنمية الاقتصادية، ونمو الإنتاجية، والابتكار وكثيرا ما استشهد كمبرر للدعم الحكومي للتعليم والتدريب على مهارات العمل.

The post مسار إعداد مدير الموارد البشرية – CAME – HRMC appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5531
التدريب في المؤسسات والهيئات الحكومية ما بين الواقع والمأمول في ظل التحول الرقمي https://qayimtawer.com/paths/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d9%8a/ Tue, 26 Dec 2023 09:32:18 +0000 https://qayimtawer.com/?post_type=manual_documentation&p=5482  في خطاب التنصيب الخاص ببراك أوباما، 20 يناير 2009 قال  هناك سؤال يجب ان نطرحه اليوم سواء كانت حكومتنا كبيرة أم صغيرة، هل الحكومة  تعمل وتقوم بما هو واجب عليها  ام لا ؟ فاذا كانت  الإجابة نعم، فيجب  المضي قدما بذات السياسات والبرامج  اما اذا كانت  الإجابة لا، فلا مجال لتلك البرامج التي لم نجني […]

The post التدريب في المؤسسات والهيئات الحكومية ما بين الواقع والمأمول في ظل التحول الرقمي appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
 في خطاب التنصيب الخاص ببراك أوباما، 20 يناير 2009 قال  هناك سؤال يجب ان نطرحه اليوم سواء كانت حكومتنا كبيرة أم صغيرة، هل الحكومة  تعمل وتقوم بما هو واجب عليها  ام لا ؟ فاذا كانت  الإجابة نعم، فيجب  المضي قدما بذات السياسات والبرامج  اما اذا كانت  الإجابة لا، فلا مجال لتلك البرامج التي لم نجني منها ثمار وسيجب علينا أن ننفق بحكمة، ونصحح العادات السيئة، ونقوم بأعمالنا بشفافية  – فهذا  فقط الذي يمكن معه  استعادة الثقة بين الشعب وحكومته.

 ومن خلال سلسلة المقالات التالية سنلقي الضوء علي اهمية التدريب والتعليم في  المؤسسات والهيئات الحكومية باعتبارها  حجز الزاوية في العديد من الدول  حيث برزت اهمية اعادة النظر لتلك المؤسسات وبحث كيفية الحفاظ عليها وادارتها بشكل احترافي من خلال اعادة تأهيل العاملين به من خلال عمليات التدريب والتعليم  حيث ان كفاءة وحدات القطاع العام أصبحت محل اهتمام  لصناع السياسات، خاصة في ظل:

  • محدودية مصادر التمويل العام المتاح لتلك الوحدات .
  • التغير في سلوك  معظم  مستهلكي ومستخدمي خدمات ومنتجات القطاع الحكومي الذين اصبحوا  أكثر تعليمًا ولا يطلبون فقط بل يتطلعون أيضًا إلى المزيد  من الجوده في الخدمات المقدمه لهم و يرغبون في معرفة هل  نوع السلع والخدمات العامة التي يحصلون عليها مقابل المبالغ المدفوعة  تعادل ما يدفعون من ضرائب.

لذا يجب أن يكون تطوير رأس المال البشري في وحدات القطاع العام في صميم أي خطة تنمية تتبناها الدول سواء من خلال رؤيتها المعلنه ومن خلال سياساتها المطبقة فرأس المال البشري في وحدات القطاع العام يمثل ثروه من  الخبرة والكفاءات والمعرفة والمهاره يمتلكها الموظفين والمسؤولين  فرأس المال البشري اصبح من اهم واكثر  أصول الوحدات العامه أهمية وتأثيرا  وبالتالي يتعين الاستثمار فيه من أجل النمو والاستمرارية في اداء الدور  المنوط بها في خدمة الاقتصاد . وحتي وقت قريب كان  الاستثمار في رأس المال البشري يتركز بشكل اساسي  في الدول المتقدمة ويرجع ذلك  الي  الفارق في الامكانيات والوعي  فالادارة المحترفة للموارد البشرية تري في تدريب الموظفين الاداه الاساسية لتحقيق ميزة تنافسية  لذا فان ادارة الموارد البشرية في وحدات القطاع العام  يجب ان تكون على دراية عالية بالاحتياجات الخاصة بالموظفين باعتبارهم مورد هام بغض النظر عن مستوياتهم الوظيفية .

اهم الادوار المنوطه بمدير الموارد البشرية الناجح  تحديد المهارات والمعرفة اللازمة لكل وظيفة بالمؤسسة  والتخطيط للتعاقب في المناصب الإدارية العليا.

لذا فغالبا ما توالي الحكومات في الدول المتقدمه الاهتمام باهمية وجود تفاعل مستمر بين مديري المؤسسات والهيئات العامه والمسئولين بالحكومة مما يؤدي إلى صياغة سياسات إيجابية لرأس المال البشري، فإدارات الموارد البشرية  في الدول المتقدمة تحظى بتقدير كبير  و يرجع ذلك الي تبني سياسات جيدة لرأس المال البشري تدعمها المؤسسات التعليمية التي تدرب وتوجه الموظفين و ظل هذا النهج مستبعد لسنوات طويله في الدول النامية حيث لم يتم تحقيق التفاعل بين سياسات رأس المال البشري الجيدة والسياسات التعليمية الداعمة،  الا انه يوجد الان  العديد من المراكز المتخصصة في دعم وتطوير المؤسسات من خلال دورات تدريبية واستشارات ادارية لذا اصبح التحدي امام مديري الموارد البشرية في تلك المؤسسات هو: 

كيفية اختيار الشريك الاستراتيجي من تلك المراكز والشركات والذي لدية الكفاءة الكافية لمساعدة مسئولي الشركات والمؤسسات الحكومية في قيادة التغيير . 

وعلي الرغم من ان دول الوطن العربي كان من المتوقع ان تكون اكثر  تطوراً في ظل ما تتميز به من وفرة الموارد ، لكنها لم تتمكن من استغلال رأس مالها البشري وهو ما  أسهم في بطئ التحول الاقتصادي في معظمها.

وحتي يمكن الخروج من عنق الزجاجه لابد ان ندرك  ان  تطوير رأس المال البشري هو الركيزة لتنمية دول الوطن العربي خاصة في ظل  ما تتمتع به من بموارد طبيعية لكنها تفتقر إلى الارادة والرغبة لتحويل المدخلات غير المعالجة إلى منتجات نهائية وبالتالي ينتهي الامر بقيام الكثير من الدول  بتصدير موادها الخام إلى الدول المتقدمة التي قد طورت رأس المال البشري الخاص بها واستطاعات ان تستفيد منه الاستفاده التامه في تحقيق نهضتها 

 لذا فان المؤسسات في الوطن العربي في حاجه  إلى تطوير رأس المال البشري القادر على المنافسة مع الدول المتقدمة،  وهو ما يتطلب  تحولًا في سياسات تطوير رأس المال البشري  وهو ما يمكن تحقيقه فقط من خلال قيادات تؤمن باهمية تدريب وتطوير مواردها البشرية وتري الانفاق في هذا المجال استثمار يؤدي الي عائد  وهو ما  يتطلب من  هؤلاء القادة فهمًا جيدًا لادارة  الموارد البشرية  لكي يكونوا ملمين بأدوات الادارة الاستراتيجية الشامله للموارد البشرية وهو ما سيساعد  الموظفين في تحديد خطوات مسار حياتهم المهنية خاصة وان اهمال هذا الأمر في الماضي أسهم في  في هجرة العقول إما محلياً إلى القطاع الخاص أو دولياً إلى الدول المتقدمة .

لذا اصبح من الاهمية بمكان تحويل ادارات الموارد البشرية في وحدات الهيئات والمؤسسات العامه  الي ادارات احترافية  قادرة علي تأهيل وتجهيز العاملين بها بما يناسب احتياجات السوق في القرن الحالي .

يتحقق تأهيل وتحويل  الموارد البشرية في المؤسسات العامة  من خلال إدارة فعّالة لرأس المال البشري

فإدارة الموارد البشرية  في القطاع العام هي الوسيلة التي يمكن من خلالها قيادة التغيير في تلك المؤسسات  والتي نقترح ان تتم  من خلال اتباع منهجية التغيير بنموذج  4D كما يوضح الشكل التالي:

 

لوكما يوضح الشكل السابق فنموذج قيادة التغيير 4D   يشمل : 

  1. الاكتشاف Discovery 

  2. التخيل او الحلم Dream

  3. التصميم Design

  4. التنفيذ DESTINY

وهو ما سيتم التعرض لها بالشرح والتوضيح وكيفية التنفيذ في سلسلة من  المقالات  : 

The post التدريب في المؤسسات والهيئات الحكومية ما بين الواقع والمأمول في ظل التحول الرقمي appeared first on منصة قيم وطور.

]]>
5482